×
محافظة المنطقة الشرقية

برشلونة يراهن على لويس سواريز لتشكيل ثلاثي هجومي مع ميسي ونيمار

صورة الخبر

نافست منتخبات قارة آسيا الأربعة لكرة القدم المشاركة في مونديال البرازيل (نفسها) في البطولة العالميَّة على لقب (المنتخب الأسوأ) ليس من بينها وإنما من بين المنتخبات الاثنين والثلاثين المشاركة في البطولة.. احتل سفراء القارة بجدارة (ذيل) القائمة في ترتيب المجموعات التي ضمتها بالرغم من أنّها كانت قبل المشاركة تمني النَّفْس بالذهاب إلى مراحل متقدمة في البطولة، وكان أدنى طموح لديها تجاوز المرحلة الأولى (دور المجموعات) وهو أمر كان ممكنًا بالفعل ومتاحًا جدًا لأكثر من منتخب؛ بالنظر إلى المنافسين في المجموعات، وما حدث هو العكس تمامًا وهو أنها جميعها غادرت تباعًا ومبكرًا جدًا، بل إنها كانت الأسوأ من بين منتخبات البطولة السيئة، في كلِّ مجموعة باحتلالها المراكز الأخيرة، خصوصًا إذا قارنا بين الفرق المتأهلة والمنافسة في كلِّ مجموعة. منتخب كوريا الجنوبيَّة احتل مؤخرة مجموعته بنقطة واحدة في المجموعة الثامنة، وهي مجموعة سهلة قياسًا بالمنتخبات المشاركة فيها، وثاني المجموعة منتخب الجزائر تأهل بأربع نقاط بعد بلجيكا في الصدارة وهناك روسيا في المجموعة، بينما كان المنتخب الكوري محطة عبور في مجموعته وإن كان أفضل فرق قارته في تسجيل الأهداف، سجَّل ثلاثة أهداف. منتخب إيران كان هو الآخر متذيلاً مجموعته بنقطة واحدة وهي أيْضًا مجموعة متاحة وكان متوقعًا أن ينافس نيجيريا على المقعد الثاني في المجموعة، لكنه لم يفلح في ذلك ولم يسجل سوى هدف واحد في مبارياته الثلاث التي خاضها قبل أن يودع غير مأسوف عليه. منتخب اليابان حاله حال سابقيه غير أنه سجَّل هدفين واحتضنت شباكه ستة أهداف وقد كان في مجموعة سهلة جدًا وإمكانية التأهل فيها ليس صعبًا إطلاقًا حتَّى مع وجود كولومبيا التي احتلت صدارة المجموعة برصيد كامل من النقاط، لكن اليونان تأهلت بصعوبة وكان تعادلها في مباراة اليابان نقطة العبور لها بعد أن لعبت المباراة بنقص عددي بدأ بعد نصف ساعة من المباراة ونجحت في فرض التعادل لتكون النقطة الوحيدة للمنتخب الياباني ودع بها البطولة خائبًا. المنتخب الأسترالي الأسوأ في البطولة على الإطلاق فقد خسر المباريات الثلاث التي خاضها وكان محطة استراحة وعبور لمجموعته وسجل في مرماه تسعة أهداف ولا ينافسه على السوء في البطولة سوى منتخب الكاميرون وهندوراس وإن كان المنتخب الأسترالي يعذر في عدم التأهل لقوة المجموعة التي كان بها، إِذْ جاء في واحدة من أقوى المجموعات إلى جوار هولندا وتشيلي اللتين تأهلتا والمنتخب الإسباني حامل اللقب الذي رافق الأستراليين في الخروج المبكر المر، لكنّ الأستراليين كان ينتظر منهم على الأقل حضورًا أفضل. وإجمالاً فإنَّ الكرة الآسيوية غادرت المونديال (غير مأسوف عليها) مطأطأة الرأس مصحوبة بالخسران تجر أذيال الخيبة وتترك علامات الاستفهام في القارة والعالم كلّّه عن الذي جرى وكان؟! كلام مشفر * على عكس آسيا فإنَّ القارة السمراء (القارة الإفريقية) ودعت مونديال البرازيل مرفوعة الرأس بفضل المنتخبين الجزائري والنيجيري اللذين وصلا إلى دور الستة عشر وكانا على عتبة وبوابة الوصول إلى دور الثمانية. * اصطدام سفيري إفريقيا بمنتخبين قويين ومتمرسين جدًا في المونديالات، حال دون تقدمهما خاصة المنتخب الجزائري الذي واجه المنتخب الألماني الذي سبق له الوصول إلى نهائي البطولة ست مرات حقق منها اللقب أربع مرات كثاني أفضل منتخب في العالم بعد البرازيل. * كأس العالم ليس فقط للمتعة ومشاهدة المباريات القوية والجميلة والمثيرة، وإنما أيْضًا للتعلم والاستفادة واكتساب الخبرات، وليس ذلك فقط على المستطيل الأخضر أو للاعبين وحدهم، وإنما الأمر يتجاوزهم إلى أدوات اللعبة الأخرى. * الاتحادات تستفيد واللجان تأخذ وتتعلم ولعل العديد من لجاننا التي عليها ملاحظات كثيرة تقتدي بلجان البطولة والاتحاد الدولي لكرة القدم في سرعة وقوة أخذ القرار والمبادرة في ذلك من غير تعطيل أو طلب (الفزعة) أو انتظار شكوى. * ديليا فيشر المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قالت في تصريحات لها في برازيليا: (إن اتِّخاذ العقوبة بعد الفعل يطبّق على الانتهاكات الخطيرة التي تفوت على حكام المباراة) وأشارت إلى أن (عدم مشاهدة الحكم لحادثة انتهاك لا يعفى من العقوبات، فالعالم كلّّه يشاهد أحيانًا ما لا يشاهده الحكم) صورة مع التحية لمن يعنيه الأمر. * قلت في مقال سابق هنا: إن الحكم الياباني الذي قاد مباراة الافتتاح في المونديال ربَّما يكون وصل طوكيو قبل نشر المقال، وبالرغم من أن ذلك لم يحدث، إِذْ شاهدنا الحكم رابعًا في مباراة بعده، إلا أنّه تسلّم بعدها كما يبدو(بوردنج) المغادرة وأيْضًا صورة مع التحية.