كشفت ورشة عمل عن إدارة الجاليات في المكاتب الدعوية، أن 300 مكتب دعوي تعاني من ضعف الإمكانات الإدارية والفنية. واتهم مدرب متخصص في إعداد الخطط الاستراتيجية، إدارات هذه المكاتب بـ «الافتقاد إلى مقومات أساسية في القيادة». إلا أن ورشة العمل التي أقيمت أول من أمس، بعنوان «استراتيجية خطط إدارة الجاليات في المكاتب التعاونية»، ونظمها المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات «هداية» في الخبر، أقرّت بأن «80 في المئة من المكاتب بالمملكة، تحقق أهدافها المسجلة ضمن الخطط الاستراتيجية». فيما أكدت أن عدداً من هذه المكاتب «تعتمد على عدد المسلمين الجدد لقياس مدى تحقيق أهدافها». واعتبر المدرب في خطط الاستراتيجيات توفيق الشرهان، الذي قدم الورشة بحضور 23 مسؤولاً في إدارات الجاليات في مختلف المكاتب الدعوية في الشرقية، هذا المقياس «خاطئ، ولا يساعد في الوصول إلى الجودة»، موضحاً أن «المكاتب لا تعمل وفق قياس صحيح لأعمالها، إذ تعد قياساتها غير رقمية، وخالية من الإحصاءات العملية، إضافة إلى اعتمادها على عدد المسلمين الجدد، لمعرفة مدى تحقق الأهداف. فيما يفترض الاعتماد على عدد المشاريع وجودتها في هذا الأمر». بدوره، أوضح مدير إدارة الجاليات في مكتب «هداية» الشيخ حسين الشهري، أن هذه الورشة تهدف إلى «تعريف الإداريين بالطرق الصحيحة لوضع الخطط الاستراتيجية للدعوة، وقياس وقراءة التقارير العملية»، مشيراً إلى أهمية التواصل بين المسؤولين عن الجاليات، «لتبادل الخبرات، وتذليل الصعوبات». وذكر أن أبرز الإشكالات التي طرحتها ورشة العمل تتمثل في «كثرة اللغات، وقلة الدعاة في المكاتب الدعوية».