اكدت دمشق الاربعاء انها لن تغير موقفها تحت وطأة التهديدات بضربة عسكرية غربية محتملة ضدها، وان ادى ذلك الى اندلاع "حرب عالمية ثالثة"، بحسب ما قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لوكالة فرانس برس. كما اكد المقداد ان بلاده اتخذت "جميع الاجراءات للرد" على اي ضربة عسكرية غربية محتملة قد تشنها الولايات المتحدة ضدها، ردا على اتهام نظام الرئيس السوري بشار الاسد بشن هجوم مفترض بالاسلحة الكيميائية قرب دمشق في 21 اغسطس. وقال المقداد "لن تغير الحكومة السورية موقفها ولو شنت حرب عالمية ثالث، لايمكن لاي سوري التنازل عن سيادة واستقلال سوريا"، واضاف المقداد "اذا ارادت فرنسا التعاون مع القاعدة والاخوان المسلمين كما دعمتهم في مصر ومناطق اخرى في العالم سوف لن تنجح في ذلك في سوريا". واوضح المقداد "لن نعطي معلومات عن كيفية رد سوريا... وسوريا سيدافع عنها شعبها وجيشها وقد اتخذت كافة الاجراءات للرد على اي عدوان" في اشارة الى الضربة العسكرية الغربية المحتملة ضدها. ولفت الى ان "سوريا في اطار ميثاق الامم المتحدة يحق لها الرد لان هذا العدوان لا مبرر له في القانون الدولي". واشار المقداد الى انه "عندما يطلق الصاروخ الاول فلا يمكن لاي كان ان يحدد ما هي التطورات التي قد تنجم عن ذلك". واكد نائب وزير الخارجية ان النظام السوري سيقوم بحشد حلفائه لمواجهة واشنطن وحلفاءها، وقال المقداد ان "الولايات المتحدة تقوم الان بحشد حلفائها للعدوان على سوريا واعتقد بالمقابل ان من حق سوريا ان تحشد حلفاءها ليقوموا بدعمها بمختلف اشكال الدعم" دون ان يحدد كيف سيكون هذا الدعم. واوضح "ان ايران وروسيا وجنوب افريقيا والصين ودول عربية كثيرة رفضت هذا العدوان وهي على استعداد ان تقوم ضد هذه الحرب التي ستعلنها الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك فرنسا، على سوريا". وبعد عامين ونصف على اندلاع النزاع في سوريا الذي اوقع اكثر من 110 الاف قتيل بحسب منظمة غير حكومية، تسعى الولايات المتحدة وفرنسا الى تشكيل ائتلاف لتوجيه ضربات الى النظام السوري ردا على "الهجوم الكيميائي"، واعتبر المقداد ان موقف موسكو، الحليفة الاساسية لدمشق، لم يتغير حيالها.