الرياض – أحمد الأحمد هاجم الفنان علي الهويريني المنتجين السعوديين الذين أفسدوا الفن المحلي باعتمادهم على "غرباء" من المخرجين الأجانب الذين لا هم لهم إلا جمع المال على حد تعبيره. وقال الهويريني في تصريح ل"الرياض" إن الذي يتصدى للعملية الدرامية في الوقت الراهن هم الأجانب الذي يأتون إلى المملكة بشنطة خاوية "ليمكث عشرين يوماً ثم يغادر بعدها وشنطته مليئة بالمال بعد أن ضحك علينا وشوّه أعمالنا", مشدداً على أن "حسد" المنتجين في أن يقود مخرج سعودي الأعمال المحلية جعلهم يبحثون عن الأجنبي؛ معتبراً ذلك نوعاً من المرض. وطالب الهويريني بضرورة إسناد الأعمال السعودية لكفاءات من أهل البلد الذين يكون لديهم نفس الإحساس الصادق فيما يقومون به, واصفاً معضلة الدراما المحلية بأنها لا تنطلق من موروثها "وأنا هنا لست عنصرياً ولكنني حريص على الفن وبأهمية الارتقاء به والنهوض بالحركة الفنية وإبعاد كل من يحاول العبث بالفن السعودي من مخرجين غرباء يتبعون المنهج "القطاعي", مبيناً بأنه لا يتحدث عن قامات بحجم أحمد تاج الدين ولا منذر النفوري واللذين كانا مستقرين في المملكة ويفهمان حالة البلد وقدما الكثير لها. وأكد الفنان علي الهويريني سيطرة ونفوذ بعض المخرجين العرب على الدراما السعودية منذ سنوات, كاشفاً عن موقف عاشه شخصياً ويؤكد ان كلامه يتمثل في تلقيه دعوة قديمة من إحدى شركات الإنتاج للمشاركة في المسلسل البدوي "عودة عصويد".. "وقد وقع اختيارهم على شخصي للمشاركة في العمل وقبل الشروع في التصوير كان هناك اجتماع يترأسه المخرج بسام الملا وبحضور عمالقة الدراما السعودية أحمد الهذيل ومحمد الطويان وراشد الشمراني ونجوم آخرين كانوا يستمعون له ولتوجيهاته", مضيفاً بأنه عند البدء في الاجتماع "سألت المخرج عن أماكن التصوير فذكر لي الملا بأنه سيكون في الشام فاعترضت على ذلك بحجة أن المسلسل بدوي والصحاري في المملكة ممتدة والقرى متعددة ليقاطعني الملا ويذكر لي بأن صبايا الشام أحلى! وعندها أعلنت انسحابي عن العمل". وقال الهويريني بأن كل الأشخاص الحاضرين لذلك الاجتماع كانوا "ينظرون إليّ وكأنني متطفل", موضحاً بأن الكاميرا في السعودية لا تزال غريبة "فالناس لم يتعودوا على وجودها في الشارع بعكس السابق حيث كان تصوير المسلسلات يطوف شوارع البطحاء والديرة وغيرها".