تحت عنوان "لماذا نفتقر إلى نظرية نقدية عربية؟" دارت النقاشات الفكرية بين عدد من المثقفين السعوديين في الملتقى الثقافي الأول الذي أطلقه النادي الأدبي في الرياض. ويقام هذا الملتقى مرتين في الشهر على مدار ساعتين، تخصص الساعة الأولى منه لأطروحة فكرية أو نقدية يختارها المتحدث، فيما تخصص الساعة الثانية لحوار مفتوح وأسئلة يطرحها المشاركون. ويهدف الملتقى إلى توسيع دائرة الحوار حول بعض المسائل المتصلة بالثقافة بوجه عام أو بالفكر النقدي بوجه خاص، وزيادة الوعي بتلك المسائل، ويسعى إلى أن يكون منبراً يجري فيه تبادل الرأي والتفكير ضمن أطر معرفية منضبطة من حيث التنظيم والتوجيه المنهجي. وفي حضور عدد من الأدباء والمثقفين، بدأت أولى فعاليات هذا الملتقى بحديث سعد البازعي الناقد وعضو مجلس الشورى المشرف على الملتقى، للتعريف بالملتقى ومدته وما سيدور حوله، وتناول في الساعة الأولى قضية الاختلاف الثقافي بمسائل عدة، أولها الفقر إلى نظرية نقدية عربية وغيابها، ثم تطرق إلى المابعدية والماورائية في الثقافة الغربية وانعكاساتها في الثقافة العربية منها: العلوم الإنسانية، النص الأدبي، بعد ذلك تطرق إلى الثقافة الشفاهية، وأيضاً دور الأقليات في تطور الثقافة ثم الأدب العالمي من دلالته وأهميته ثم إلى مسائله: المقاربات والمناهج والأدوات، وفي الساعة الثانية وجّه الحضور من المثقفين والأدباء والإعلاميين المداخلات حول هذه النظرية.
