صدرت أمس في سويسرا نتائج تقرير التنافسية العالمية لعام 2013/2014 الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الذي ضم 148 دولة. ووفقاً للتقرير فقد احتلت المملكة المركز الـ 20 في مؤشر التنافسية العالمية بتراجع مركزيْن عن العام الماضي، كما احتلت المركز الثالث عربياً بعد كل من قطر والإمارات بعد أن كانت في المركز الثاني. أبرز نتائج المؤشرات الفرعية للتنافسية حصول المملكة على المركز الرابع عالمياً في المناخ الاقتصادي الكلي، الذي يرجع إلى الفوائض المالية التي تحققها المملكة، فضلاً عن انخفاض نسبة دينها العام، وارتفاع ادخارها القومي. تنبغي ملاحظة أن هذا المركز المتميّز عالميا يرجع أساساً للظروف المواتية في سوق النفط العالمي، أما أفضل أركان هذا المؤشر فقد تمثلت في معدل التضخم، حيث احتلت المملكة المركز الأول عالمياً لانخفاض معدلات التضخم فيها مقارنة بباقي دول العالم. أما أسوأ المؤشرات الفرعية فقد تمثل في مجال الصحة والتعليم الابتدائي، حيث احتلت المملكة الترتيب 57 عالمياً، وكذلك في مجال التعليم العالي والتدريب حيث احتلت الترتيب 48 عالمياً. هذه المراكز المتأخرة نسبياً توضح أهمية الارتفاع بمستوى الخدمات الصحية وكذلك رفع درجة الاهتمام بالتعليم بمراحله المختلفة، وتحسين جودته بمقوماته الأساسية من هيئة تدريسية ومناهج وطرق تدريس ومناخ تعليمي ووسائل تعليمية مساندة .. إلخ ترفع من مستوى الخريجين من نظام التعليم السعودي لكي تتمكّن المملكة من رفع مستوى تنافسيتها عالمياً خارج النطاق التقليدي المتمثل في صادرات النفط الخام.