اعترض مئات المطوفين والمطوفات في المؤسسة الأهلية لحجاج جنوب شرق آسيا، على قرار المؤسسة بتقليص عدد مكاتب الخدمة الميدانية التي تعمل على تقدم الخدمات المباشرة للحجاج لهذا العام، مطالبين بتحملها الخسائر وتعويضهم عنها عبر الصندوق الخاص بإعانة منسوبيها. وتحدث لـ«عكاظ» المطوفة آمنة زواوي نيابة عن المطوفين والمطوفات المتضررين من قرار المؤسسة بتخفيض مكاتب الخدمة المدينة والذي يترتب حرمان بعض أبناء وبنات الطائفة من العمل هذا العام، وإغلاق مكاتب بعض الأسر المحتاجة من الأرامل والمطلقات والعجزة، بالإضافة إلى حرمان أبنائهم وبناتهم العاطلين عن العمل وينتظرون موسم الحج بفارغ الصبر لسد احتياجاتهم من المال الذي يجنونه من خدمة الحجاج عبر العمل في مكاتب الخدمة الميدانية. وقالت زواوي «المؤسسة بالكاد تمنح المحتاجين سلفيات ومعونات من صندوقها، وغالبا ما تتعذر بكثرة المصاريف وقلة العوائد السنوية خلال السنوات الماضية، فكيف سيكون وضع الأسر المحتاجة هذا العام!». وأضافت «المؤسسة وحدها من تتحمل التعويض عن الخسارة العائدة على المطوفين والمطوفات من تقليص المكاتب الميدانية وعليها صرف تعويضات مناسبة من الصندوق الخاص بها، أو تحمل مصاريفهم لهذا العام من إيجارات منازلهم وعلاجهم ومصاريف دراسة أبنائهم وسواه، كما تفعل جميع مؤسسات أرباب الطواف مع منتسبيها وأعضائها»، منوهة بأنهم رفعوا برقية إلى وزير الحج الدكتور بندر الحجار، للتخاطب مع المؤسسة بشأن ذلك وإيجاد حلول مناسبة لهم. وردا على ذلك قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج جنوب شرق آسيا زهير سدايو إن تقليص عدد مكاتب الخدمة الميدانية جاء بناء على توجيه وزارة الحج لجميع مؤسسات أرباب الطوافة، بتخفيض نسبة الحجاج هذا العام إلى 20% بسبب مشروع المطاف بالحرم المكي الشريف، مؤكدا أن جميع القطاعات المؤسسات التي تعمل بخدمة الحجيج ستتأثر بذلك، مبينا أن ذلك التقليص لا يؤثر بدرجة كبيرة على المخصصات المادية لعوائد أبناء الطائفة، وبالعمل الجاد والمخلص حتما سيقللون من نسبة الخسائر المحتملة، ومشددا على أهمية سلامة الحجاج وتقديم الخدمات المميزة لهم بناء على توجيهات الجهات المسؤولة في الدولة بغض النظر عن أي خسارة مادية. وأوضح سدايو أن المؤسسة خفضت عدد مكاتب الخدمة الميدانية التي ستعمل خلال موسم حج هذا العام من 100 مكتب إلى 72 فقط، منبها جميع منسوبي المؤسسة إلى التعاون مع توجيهات الدولة والتضحية من أجل سلامة الحجاج ونجاح الخطط الموضوعة لذلك.