×
محافظة المنطقة الشرقية

الإعاقة تكبّل 3 فتيات وشقيقهن بعد وفاة والدهم

صورة الخبر

انتقد عدد من قراء الاقتصادية عجز أمانة مدينة الرياض عن التصدي للعمالة السائبة في منطقة البطحاء رغم مرور فترة طويلة على حملتها ضدهم. جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: العمالة السائبة مثل الفطر .. أمانة الرياض لـ الاقتصادية: صُدمنا بمخالفات البطحاء .. حملة الـ 90 يوماً لم تؤثر... وأوضح أحد القراء نوافذ صعوبة السيطرة على العمالة السائبة في البطحاء، فقال: لن تستطيعوا أن توقفوا هذا الطوفان المستهتر بأنظمتنا مع حملتكم لمدة 99 يوما مع اعترافكم بالعجز وحدكم، لذا إن أردتم التضييق على هذه المخالفات الخطيرة أشركوا أمن المهمات والمجاهدين في حملة طويلة الأمد للقضاء التام على الفطر والمحال والبسطات والمستودعات المخالفة وإلا فالطوفان سيزداد والعواقب ستكون أسوا. ورفض آخر قبول أي أعذار للأمانة في مواجهة تلك العمالة السائبة، وتابع: أعذار واهية... لو كان هناك حزم لتمت السيطرة على الوضع في شهر واحد كفاية. وقال قارئ: البطحاء يستثمرها مراقبو البلدية وهذا هو السبب لأنهم يؤجرون الأرصفة بقيمة 200 ريال في اليوم على المتخلفين. وطالب قارئ آخر بزيادة أعداد الموظفين في البلدية من أجل السيطرة على شوارع البطحاء، مبينا أن هذا لن ينجح إلا إذا تعاونت مع الجوازات، وقال: المطلوب حملة أسبوعية يوم الجمعة من البلدية والجوازات، وأي عامل يبيع على الرصيف يتم ترحيله. وكانت الاقتصادية قد بينت أن أمانة مدينة الرياض اصطدمت بحجم المخالفات البشرية والصحية في حي البطحاء المكتظ بالعمالة الوافدة، معلنة عجزها عن تخليص الحي من كمية الفوضى المتراكمة منذ سنوات، طالبة من الجميع إعطاءها مزيداً من الوقت. وأكد لـ الاقتصادية المهندس محمد مؤمنة مدير صحة البيئة في أمانة الرياض، أن الحملة فوجئت واصطدمت بحجم وكمية المخالفات على أرض الواقع، مشيراً إلى أن تغيير البطحاء يحتاج إلى وقت طويل، حيث إن الـ90 يوماً لم تكن مؤثرة بشكل كبير. وقال: لا نستطيع تغيير البطحاء بين ليلة وضحاها، وإزالة مخالفات متأصلة منذ سنوات طويلة أمر صعب، ونحن نعمل الآن ولكن جهودنا ليست واضحة، فنحن أشبه بمن يغرف من ماء البحر، مهما عمل فهو في حاجة إلى مزيد من الجهد والوقت، ونخطط للقضاء على مخالفات البطحاء في أسرع وقت ممكن، ولم نحدد جدولاً زمنياً معيناً للانتهاء من هذه المهمة. يأتي ذلك بعد أن استنجدت أمانة منطقة الرياض بجميع فروع بلديات العاصمة للمشاركة في حملة لتطهير حي البطحاء وسط العاصمة، في محاولة للقضاء على أبرز السلبيات التي اشتهرت بها. هذا وكشفت جولة الاقتصادية في حي البطحاء استمرار المخالفات التي توحي بعدم وجود تغيير على أرض الواقع، حيث انتشرت البضائع مجهولة المصدر، حيث يتم تخزينها وسط المنازل المهجورة التي لم تتم إزالتها منذ سنوات طويلة، إلى جانب المنازل التي تقيم فيها العمالة، كما استغلت غرف الكهرباء لتخزين البضائع قبل عرضها في الشوارع. ووصف مؤمنة الباعة الجائلين في البطحاء بـ الفطر، قائلاً: البسطات العشوائية هي الأكثر انتشاراً ومعظم أصحابها من غير السعوديين، حيث ينتشرون مثل الفطر، ومهما حاولنا ضبطهم يخرجون لنا من أماكن ثانية غير السابقة التي يروجون فيها بضائعهم، وتغيير الآلية ضروري لمفاجأة المخالفين. الحملات في البطحاء مستمرة طوال العام بوجود جميع بلديات أمانة الرياض، وستستمر بالقوة والزخم نفسيهما، وستظهر نتائج آلية العمل المتبعة في يوم من الأيام. وأضاف: نصلح بقدر إمكاناتنا وفي كل مرة نتبع آلية جديدة لمفاجأة المحال المخالفة، والباعة الجائلون هم سبب الفوضى في البطحاء، وتخزين البضائع يتم داخل البيوت وخففنا منها ولكنها ما زالت موجودة، ومستمرون في حملتنا للقضاء عليها. حيث فوجئنا واصطدمنا بأرض الواقع في البطحاء، و50 في المائة من المحال تغلق فور وصول المراقبين لرصد المخالفات، فنحن نعمل بحس وطني وأمانة للقيام بواجباتنا. ولفت مدير عام صحة البيئة إلى أن الأمانة لم تنس الحملة على حي البطحاء لكن هناك أولويات، والمراقبون يقومون بأعمالهم الاعتيادية اليومية سواء في البطحاء أو غيرها، لكن تم تفريغ جزء منهم للرقابة على المسالخ نظراً لقرب موسم عيد الأضحى الذي تنتشر فيه المسالخ العشوائية المخالفة، وهذه أولويتنا حالياً، لكن العمل في البطحاء يسير كما هو مخطط له، وستكلل الأيام القادمة بالنجاح. وأوضح مؤمنة أن الأمانة بدأت منذ وقت مبكر في الاستعداد لموسم عيد الأضحى وذلك بتجهيز المسالخ، وقال: نحن مشغولون الآن بالترتيب لموسم الأضاحي وما يتعلق بانتشار المسالخ العشوائية فهي تنتشر في غرب وجنوب الرياض فقط، ونحن قائمون بها بالتعاون مع الإدارة العامة للراحة والسلامة، كما نقوم بمراقبتها بالتعاون مع الجهات الأمنية.