أظهر بحث مسحي حديث أن قطاع الأعمال يتوقع بشكل واسع زيادة أسعار البيع خلال الربع الثالث من العام الجاري، وأن 61 في المائة من الشركات لا تتوقع أي عوامل سلبية تؤثر في أعمالها في الربع الثالث. وكشف تقرير أعده البنك الأهلي التجاري ودان آند براد ستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة عن مؤشرات قطاع الأعمال للربع الثالث، أنه وعلى الرغم من العوامل الموسمية، فإن الآفاق الإيجابية للأعمال لا تزال تحفز الشركات بالإبقاء على وتيرة الاستثمار في توسعة الأعمال. وأوضح الدكتور سعيد الشيخ نائب أول الرئيس وكبير الاقتصاديين في البنك الأهلي التجاري، أنه نتيجة للقراءات المنخفضة لحجم المبيعات وكذلك الطلبيات الجديدة في ظل التوقعات بتدني مستوى الطلب في موسم الإجازة، أبدى مؤشر التفاؤل بالأعمال لقطاع غير النفط والغاز انخفاضاً طفيفاً في الربع الثالث من عام 2013 مقارنة مع الربع الثاني، إلا أنه أشار إلى تحسن على أساس سنوي. وأضاف "على الرغم من ضعف آفاق الطلب، فإن هناك توقعات واسعة في زيادة أسعار البيع خلال الربع الثالث، إضافة إلى ذلك، وبما يعكس استمرار ثقة قطاع الأعمال، فإن 61 في المائة من الشركات لا تتوقع أي عوامل سلبية تؤثر في أعمالها في الربع الثالث. كما أنه نتيجة لذلك، وهذا ما أكدته نتائج المسح التي أشارت إلى أن 51 في المائة من الشركات لديها خطط للاستثمار في أعمال التوسعة لنشاطاتها، في حين يبقى التحدي الأكبر لهذه الأعمال هو توفر العمالة الماهرة، ويليه الإجراءات الحكومية". وحقق الناتج المحلي الإجمالي للسعودية نمواً في عام 2012 نتيجة للإنفاق الحكومي والاستهلاكي العالي وارتفاع إنتاج النفط، يتوقع أن يتباطأ معدل نموه إلى 4.4 في المائة بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي في عام 2013، نتيجة لانخفاض إنتاج النفط. ويتوقع أن تنمو القطاعات غير قطاع النفط بمعدل نمو قوي، مدعوماً بالنشاط الخاص المتصاعد في تلك القطاعات، وارتفاع الإيرادات النفطية، وما يتبعه من زيادة في الإنفاق الحكومي، في ظل توقعات بأن يبلغ فائض الميزان الجاري 19.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2013. من جانبه، قال براشانت كومار من الإدارة العليا ومستشار لدى دون برادستريت لجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط المحدودة: "يبدي مؤشر تفاؤل الأعمال لهذا الربع من العام اعتدالاً في تفاؤل القطاعات لغير قطاع النفط والغاز، وتحسناً في توقعات قطاع الهيدروكربونات "النفط والغاز". وانخفض مؤشر التفاؤل المركب للقطاعات لغير النفط والغاز للربع الثالث من عام 2013 بمقدار ست نقاط مسجلاً 49 نقطة عن مستوى 55 نقطة لربع العام السابق. ورغم الانخفاض الموسمي الطفيف، إلا أن المؤشر أعلى عند المقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي". وأردف "من ناحية أخرى، ارتفع المؤشر المركب لقطاع الهيدروكربونات بثماني نقاط ليبلغ 39 نقطة للربع الثالث من عام 2013، من مستوى 31 نقطة في الربع الثاني من العام، حيث شهدت جميع المكونات توجهات موجبة. وبالنظر إلى تحديات الأعمال التي تؤثر في عملياتها في الربع الثالث من عام 2013، فإن معظم وحدات الأعمال التي شملها المسح لا تتوقع أي عوامل سالبة تؤثر في الأعمال في كل من قطاع الهيدروكربونات والقطاع غير النفطي. أيضاً يخطط معظم المشاركين في المسح من القطاعين للاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثالث من عام 2013". وأبدى 61 في المائة من المشاركين في المسح في القطاعات لغير قطاع النفط والغاز عدم توقعهم لظهور أي عوامل سالبة تؤثر في أعمالهم خلال الربع الثالث من عام 2013. وأشار 9 في المائة من المشاركين في المسح إلى عدم توفر العمالة الماهرة والبطء الناتج عن الإجراءات الحكومية تؤثر سلباً في الأعمال لكل من الفئتين، ويرى 8 في المائة من وحدات الأعمال المشاركة أن المنافسة تشكل تحدياً، في حين أشار 6 في المائة إلى انخفاض الطلب على المنتجات كمصدر قلق لأعمالهم في الربع الثالث من عام 2013. وأظهرت خطط الاستثمار توجهاً مماثلاً لما كانت عليه في الربع السابق من العام، حيث أبدت غالبية 51 في المائة من الشركات في القطاعات لغير قطاع النفط والغاز عزمها على الاستثمار في توسعة الأعمال في الربع الثالث من عام 2013.