--> أجمل عنوان يمكننا أن نطلقه على الجولة الثانية من دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم هو (كوارث تحكيمية) التي تسبب فيها حكام تلك الجولة من تغيير نتائج تلك المباريات وكانوا أسوأ ما فيها مثلما حصل في مباراة الاتفاق والهلال ومباراة النصر والأهلى ومباراة الاتحاد والعروبة ! باب التحكيم بهذه الأخطاء سيكون مشرعاً، بل إن الأخطاء التحكيمية بهذا الشكل الكارثي ستضع لجنة التحكيم والحكام في دائرة الاتهام وستزداد الضغوط عليها بشكل أكبر في المستقبل ! الحكام والقرارات التي يصدرونها تكون خاضعة لعدة تقديرات في أقل من أجزاء من الثانية. فنحن ندرك قبل كل شيء أن الحكم بشر يخطئ ويصيب ويجتهد ويخفق، بل هو معرض لضغوط نفسية أو مالية أو اجتماعية قد تجعله مشتتا وخارج جو المباريات ما يجعله يفشل في إدارتها، لكن في نفس الوقت فإن الأندية ومنسوبيها يبذلون الغالي والنفيس من أجل النهوض بأنديتهم وتحقيق أفضل النتائج، وربما خطأ واحد من حكم قد يكلف النادي أشياء كثيرة وخسارة غير مستحقة تضيع على أثرها مجهودات الأندية التي قامت بها من استعدادات كبيرة وصفقات بالملايين تذهب بهذا الشكل بغير وجه حق فاننا نوجه اللوم على لجنة التحكيم التي ثبت فشلها في اختيار الحكام بعد كومة من الأخطاء التحكيمية التي حدثت في مباريات الجولة الثانية! أنا لا ألوم حكام المباريات، بل اللوم على من اختارهم وأحرجهم في نزالات ربما تكون أكبر من مستواهم ما جعلهم يعيشون تحت ضغوط مستمرة ! أنا لا أتصور كيف أن لجنة مهمة مثل لجنة التحكيم ليس لديها جدولة لحكام مبارياتها تكون واضحة للجميع ويتم نشرها بشفافية على الجميع حتى يتسنى للحكام التحضير جيداً لها نفسياً ومعنوياً وذهنياً أنا لا أتصور كيف أن لجنة مهمة مثل لجنة التحكيم ليس لديها جدولة لحكام مبارياتها تكون واضحة للجميع ويتم نشرها بشفافية على الجميع حتى يتسنى للحكام التحضير جيداً لها نفسياً ومعنوياً وذهنياً. أما تغيير أسماء حكام المباريات بهذا الشكل المخجل قبل مباريات الجولة بيوم أو يومين يجعلنا نحمل لجنة التحكيم كامل المسؤولية في اختياراتها التي أخطأت هذه الجولة بشكل كبير والتي أثبتت ان العشوائية كانت حاضرة في أهم نقطة وهي تحديد الحكم لمباراة مجدولة مسبقاً ! وأود أن أتوجه إلى لجنة الحكام وإلى لجنة الاحتراف بسؤال مهم: ألم يحن الوقت لان يكون موضوع احتراف حكام المباريات في عصر الاحتراف وامتهان كرة القدم كمهنة يجني منها المال نظير ما يقدمه من عطاء وتفريغ كامل للمباريات أمرا لابد منه بدلا من هذا العمل التطوعي الذي لم تجن منه الكرة السعودية إلا مزيدا من الضغوط الإعلامية واحتقانا جماهيريا بشكل متواصل على الحكام ما جعل الرياضة لدينا تقفز إلى ما هو أبعد من التعصب وهو الدخول في الذمم عن طريق نظرية المؤامرة؟! لا توجد كلمات دلالية لهذا المقال القراءات: 1