الرياض: عبد الإله الشديد كشف العقيد محمد اللحيدان؛ مدير شعبة السير في «مرور الرياض»، عن أن هناك زيادة سنوية في نسبة الرحلات اليومية في شوارع العاصمة السعودية، قدرها 15%، تبدأ متزامنة مع بداية كل عام دراسي، واعتبرها طبيعية، وعزا ذلك إلى الزيادة في أعداد السكان، وتخرج دفعة جديدة من طلبة الثانوية متوجهين إلى الجامعات، واعتبرهم نسبة لا يستهان بها، حيث تمثل شريحة ذات ثقل من إجمالي مستخدمي الشوارع العامة في كل صباح دراسي جديد. وتطرق اللحيدان إلى استعدادات المرور لاستقبال مئات الآلاف من الرحلات اليومية التي ستسير في شوارع الرياض، حيث أكد أنهم مستعدون لذلك عبر تكثيف الوجود في الأماكن المزدحمة للمساعدة في تسريع السير، بأعداد ومعدات كافية لإنجاح عملية التسيير اليومي، لافتا إلى اعتماد المرور توزيع الكوادر في مفاصل الازدحام والطرق الرئيسة لمباشرة الحوادث وإزالتها، لعدم إعاقة السيارات الأخرى وتفادي الازدحام الناتج عن الحوادث، التي تعد من المسببات الرئيسة في ازدحام الشوارع، خصوصا المكتظة منها، كما بين أنهم سيكثفون من وجودهم عند الجامعات والمجمعات المدرسية. وحول تفاصيل الخطة التي سيطبقها المرور مع عودة المدارس، أشار رئيس شعبة السير في مرور الرياض إلى أنهم سيعمدون خلال الأسبوعين الأولين من بداية الدراسة، إلى مضاعفة الجهود والوجود بكثافة أكبر، لعلمهم بالارتباك الحاصل عند بداية كل سنة دراسية، إذ إن الوجود في المواقع سيبدأ منذ الساعة الخامسة صباحا قبل دخول وقت الذروة، الذي يبدأ عادة من الساعة السادسة صباحا ويمتد حتى السابعة والنصف، ناصحا قائدي المركبات بضرورة اختيار الطريق الأمثل والأنسب لتفادي تراكم المركبات في الشوارع، حيث إن التردد في اختيار الشوارع والتغيير يحدث إرباكا كبيرا في حركة النقل العام. وزاد: «هناك الكثير من الشوارع الجديدة التي أنجزت أخيرا؛ مثل طريق العروبة، وصلاح الدين، والملك عبد العزيز، والملك فهد الذي أنجز ما يزيد على 80% منه»، وإن هذه الطرق لها دور كبير في تخفيف الحركة على الكثير من الشوارع التي تشهد ازدحاما كبيرا، عبر استقطابها أرتالا من السيارات التي ستختار السير في هذه الشوارع، مما يوجد المزيد من خيارات الطرق لتقليل الازدحام. واختتم العقيد اللحيدان حديثه بتفاؤله نحو تطويرهم آليات جديدة ستسهم في حل الكثير من المشاكل المرورية في الطرق العامة، وأن آلية النقل ستشهد تغيرا نحو الأفضل ليتمكن الجميع من السير في الشوارع نحو أعمالهم دون أي مشاكل مرورية قد تواجههم. يذكر أن الملايين من طلبة المدارس في السعودية، سيعاودون دراستهم يوم الأحد المقبل، بعد انقضاء الإجازة السنوية «الصيفية»، التي امتدت لما يقارب الثلاثة أشهر، كما شهدت الكثير من المدن السعودية انخفاضا كبيرا في الكثافة خلال الإجازة، وذلك لتفضيل معظم السكان المحليين قضاء الإجازة في مسقط رؤوسهم، بين الأهل والأصدقاء، كما كان للسفر إلى خارج الحدود أثر واضح على الحركة، التي تشهدها المدن الرئيسة مثل الرياض وجدة والدمام، وستشهد الشوارع في المدن الكبرى في السعودية كثافة عالية في أعداد السيارات، وسيكون الازدحام سمة جلية على ملامح تلك الشوارع، وسيكون بمثابة الإعلان عن عودة الطلبة إلى مدارسهم.