أعلنت مسؤولة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن البحرية الأميركية أعادت توزيع قطعها تحسباً لضربات عسكرية محتملة ضد النظام السوري، فخفضت إلى أربع عدد المدمرات في شرقي المتوسط وأرسلت مجموعة جوية بحرية الى البحر الاحمر. وقالت المسؤولة التي طلبت عدم كشف اسمها ان المدمرة "يو اس اس ماهان"، غادرت شرقي المتوسط و"هي في طريقها الى ميناء نورفولك" حيث ترابط على الساحل الشرقي الاميركي الذي ابحرت منه في نهاية كانون الاول (ديسمبر) 2012. وتبقى في المنطقة أربع مدمرات هي "يو اس اس ستاوت" و"غرايفلي" و"رمادج" و"باري"، القادرة على إطلاق صواريخ توماهوك العابرة على اهداف في سورية بأمر من الرئيس الأميركي. ولم تكشف البحرية الأميركية عدد صواريخ توماهوك التي تنقلها كل سفينة، لكن معظم المحللين في شؤون البحرية يقدرون بأنها تحمل نحو 45 صاروخاً. وعادة تنتشر في المتوسط ثلاث مدمرات تحت إشراف الأسطول الأميركي السادس في مهمة دفاعية مضادة للصواريخ. ونشرت واشنطن في المنطقة سفينة "يو اس اس سان انطونيو" للنقل البرمائي. وهذه السفينة المجهزة فقط بما يكفي للدفاع عن نفسها قادرة على القيام بعمليات اجلاء بواسطة مروحياتها وجنودها. ونشرت هذه السفينة مع اقتراب ذكرى اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) والهجوم الذي استهدف في 11 ايلول 2012 القنصلية الاميركية في بنغازي (ليبيا) الذي تعرضت ادارة اوباما بسببه لانتقادات شديدة. أما حاملة الطائرات "نيميتز" الموجودة حالياً في غرب المحيط الهندي فتتوجه إلى البحر الاحمر حيث يتوقع أن تصل "خلال أيام" بحسب المسؤولة. وأوضح مسؤول آخر أن حاملة الطائرات "لم تتلق اوامر محددة سوى ان تكون موجودة في المنطقة". وإضافة إلى الطائرات الثمانين على متن "نيميتز" قد تضاعف السفن المواكبة لها قدرات صواريخ توماهوك الموضوعة في تصرف القادة العسكريين الاميركيين.