يدشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بالأحساء اليوم مهرجان النخيل والتمور و27 مشروعا تعليميا جديدا (13 مشروعا للبنين و14 مشروعا للبنات) بتكلفة أكثر من 225 مليون ريال. إلى ذلك أوضح مدير عام التربية والتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم أنه سبق لحكومة خادم الحرمين الشريفين أن أهدت لأبناء الأحساء 52 مشروعا تعليميا، واليوم تقيم 27 مشروعا للاستثمار في العقول عبر بوابة التعليم. وفي إطار زيارة سموه لمحافظة الأحساء يزور سموه بعد ظهر اليوم جامعة الملك فيصل ويقف على سير العمل في مشاريعها الجامعية، كما يقوم بوضع حجر الأساس للمقر الجديد للنادي الأدبي. من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري أن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف للنادي ووضعه حجر الأساس لمبناه تشريف للأدب والأدباء وللثقافة والمثقفين، ودليل على رعاية سموه الدائمة للنادي وبرامجه وأنشطته. وسيقام النادي على مساحة 16 ألف متر مربع، ويضم مبنيين أحدهما على شكل أجنحة مخصصة لضيوف النادي والآخر المبنى الرئيسي وقد روعي فيه أن يكون متماثلا مع تراث البيئة الأحسائية ويضم قاعة محاضرات تتسع لأكثر من 500 شخص، وصالتين بديلتين متعددتي الأغراض وعددا من المكاتب الإدارية وديوانية للمثقفين وأخرى للمثقفات وقاعات استقبال وصالة كبار الزوار، وغير ذلك من المرافق الخدمية الأخرى. كما يدشن سموه مساء اليوم بمنتزه الملك عبدالله البيئي مهرجان النخيل والتمور في نسخته الثانية حيث تم تخصيص ساحة الاحتفالات خلف مقر الأمانة موقعا لمزاد المهرجان، بينما يحتضن المنتزه الفعاليات المصاحبة للمهرجان خلال الفترة المسائية، حيث ستقام محاضرات وندوات توعوية وبرامج سياحية، فيما تخصص أركان لمعارض بيع التمور المفرد. من جهته أوضح أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم أن رعاية أمير الشرقية للمهرجان تشكل دعما لأمانة الأحساء واللجنة العليا المنظمة للمهرجان وصولا الى تحقيق الأهداف المرجوة منه في تسويق وتداول أهم منتج زراعي على مستوى المملكة، ودعم القطاع الزراعي والمزارعين. وبين الملحم ان أهداف المهرجان تكمن في إبراز الأحساء ونخيلها كونها موطن النخيل في المملكة ورفع سقف العوائد المادية للمزارع عبر تسويق تمورها بأحدث الطرق التسويقية الحديثة لضمان الحصول على منتج ذي جودة عالية ودفع عجلة السياحة بالأحساء عبرالبرامج والفعاليات المصاحبة للمهرجان. وأضاف الملحم: ولم تخل أهداف المهرجان من الدعم للأسر المنتجة من خلال المنتجات اليدوية المصنعة من مكونات النخلة، وطرح فرص وظيفية لشباب الاحساء بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بمساعدة الأسر المحتاجة مثل الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية، مضيفا ان المهرجان سيسهم في إعطاء الفرصة لشركات التمور لعرض منتجاتها والتعريف بأنواع التمور بالاحساء التي تتجاوز المئة صنف، وتبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور داخل وخارج المملكة لتحقيق أقصى درجات الفائدة للمتسوقين من خلال حركة الشراء اليومية والارتقاء بتمور الأحساء للوصول إلى التميز والمنافسة محليا ودوليا. يصاحب المهرجان العديد من الفعاليات والبرامج التوعوية والثقافية التي تجسد حياة الفلاح والمزرعة الأحسائية، ومعارض الجهات الحكومية والمبيعات بالمفرد ومسرح القرية التراثية والنافورة التفاعلية والفنون الشعبية والمسابقات الثقافية الزراعية ومرسم الطفل ومرسم التمور الحر وعروض الأطفال التوعوية.