تصاعدت حدة الشكاوى من قبل عدد كبير من أهالي حي رحاب بالطائف، من التواجد الكثيف للعمالية السائبة من الجنسيات "اليمنية والأثيوبية" المجهولة، مبدين تخوفهم من اتساع دائرة جرائمهم، وسرقاتهم منازلهم، واستراحاتهم التي كثيراً ما يغادرونها ولا يعودون إليها إلا في عطلة نهاية الأسبوع، أو أيام العطل الرسمية. وطالبوا جوازات الطائف بضرورة التحرك السريع لمواجهة هذا الخطر، والعمل على وضع حد لاتساع دائرة انتشار هذه العمالة السائبة والمجهولة، ومواجهة تزايد أعدادهم الذي يظهر واضحاً وجلياً بين يوم وآخر. وقال عدد من السكان ل"الرياض": يعد حي رحاب من الأحياء الجديدة في الطائف، ويقع على مسافة نحو 15 كيلو متراً شمالي الطائف، على طريق السيل المؤدي إلى مكة المكرمة، ولأن الحي جديد فإن أغلبية المباني المشيدة فيه هي عبارة عن استراحات، ومنتجعات للراحة، يأتي إليها أصحابها في العطل الرسمية، إلاّ أن غيابهم عنها فتح المجال لهذه العمالة لاستغلال هذا الوضع، فهم يمكثون فيها طوال أيام الدوام الرسمي وينامون فيها مساءً. وأضافوا أنهم يلاحظون يومياً تجمعات العمالة المجهولة والسائبة، التي تبحث عن عمل بالساعة أو اليوم أو الشهر أو غير ذلك، مشكلين في الوقت ذاته مخاطر أمنية واقتصادية وأخلاقية كبيرة. وأشاروا إلى أن الدخول إلى هذا الحي في أوقات المساء يشكل خطراً ومجازفة، حيث تتجمع العمالة في الاستراحات حتى طلوع الفجر، ثم تختفي أوقات النهار عن الأعين. وطالب الأهالي جوازات الطائف بضرورة ضبط هذه العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل، وتكثيف حملات التفتيش في المنطقة ضدهم.