لندن - برلين: «الشرق الأوسط» كشفت أحدث بيانات صادرة عن اتحاد صناعة السيارات الألماني «في دي أيه» أن مبيعات السيارات في أوروبا انتعشت في شهر يوليو (تموز) الماضي بنسبة توحي بأن الأزمة التي ضربت صناعة السيارات الأوروبية هذه السنة بدأت حدتها في التراجع. وقال الاتحاد الألماني إن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت بنسبة 4.9 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 981 ألفا و300 سيارة. وأظهرت البيانات المذكورة أن منطقة اليورو تعود إلى مسار نمو اقتصادي في الأشهر الثلاثة المنتهية بنهاية يونيو (حزيران) منهية فترة ركود استمرت 18 شهرا. ووفقا للاتحاد كانت مبيعات السيارات الجديدة قد تراجعت بنسبة 5.2 في المائة ليصل حجمها إلى 7 ملايين و186 ألف سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى، أي لغاية يوليو (تموز) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012. وقد اعتبر رئيس الاتحاد، ماتهياس فيسمان، إن «البيانات الإيجابية بالنسبة لسوق السيارات في غرب أوروبا خلال يوليو هي بداية طيبة للاستقرار المتوقع في النصف الثاني من هذا العام». وأضاف أن «التعافي الاقتصادي الوليد في غرب أوروبا ينعكس بشكل واضح في الطلب على السيارات». وأشار إلى أن الدول الواقعة في قلب أزمة ديون منطقة اليورو مثل إسبانيا والبرتغال واليونان سجلت زيادة في المبيعات بأكثر من 10 في المائة خلال يوليو الماضي. وأوضح فيسمان أن «السوق الفرنسية تتحرك أيضا للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011 لتعود إلى المنطقة الإيجابية». إلا أن هذا الانتعاش المسجل في السوق الأوروبية يأتي على خلفية انخفاض مبيعات شركة السيارات الأولى في أوروبا، إذ سجلت مبيعات شركة «فولكس فاغن» الألمانية في أوروبا، خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي، تراجعا بنسبة نحو 7 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وقالت الشركة إن هذا التراجع الطفيف في مبيعاتها من السيارات طال، خلال شهر يوليو الماضي، السيارات التي تحمل العلامة المركزية «فولكس فاغن».وذكرت الشركة أن مبيعاتها من هذه السيارات سجلت الشهر الماضي تراجعا بنسبة 0.5 في المائة بحيث بلغت 466 ألف سيارة. لكن الشركة استطاعت تعويض هذا التراجع عن طريق مبيعاتها الجيدة في آسيا ولا سيما في الصين التي وصلت مبيعات «فولكس فاغن» فيها خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي إلى 1.36 مليون سيارة بارتفاع نسبته نحو 19 في المائة. هذا وقد بلغ إجمالي مبيعات «فولكس فاغن» منذ بداية العام الحالي 3.38 مليون سيارة أي بارتفاع نسبته نحو الـ4 في المائة. وتعليقا على هذه الأرقام قال مدير التسويق في «فولكس فاغن»، كريستيان كلينجلر، إن الشركة تراقب بدقة تطورات الوضع في سوق السيارات العالمية وذلك نظرا لاستمرار التوترات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.