تبدو البرازيل المضيفة وإسبانيا حاملة اللقب والأرجنتين وألمانيا من أبرز المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب في نهائيات كأس العالم التي تنطلق غدًا الخميس. في المقابل، تأتي منتخبات إيطاليا، البرتغال وإنجلترا وفرنسا في الصف الثاني، في حين يُمكن لمنتخبات مثل بلجيكا وهولندا وصيفة النسخة الأخيرة، وتشيلي وكولومبيا وساحل العاج أن تذهب بعيدًا في البطولة. البرازيل-إسبانيا كانت المباراة النهائية لكأس القارات عام 2013 بينهما، وقد تتكرر المواجهة في نهائي المونديال على ملعب ماراكانا كون المنتخبين يبدوان أكثر قوة وتفوقًا على باقي المنتخبات المنافسة في البطولة. وقد يلتقي الفريقان مبكرًا إذا فشل «لا روخا» أو «السيليساو» في تصدُّر مجموعته بالدور الأول. الفوز على إسبانيا بثلاثية نظيفة في نهائي كأس القارات أكّد أنّ البرازيليين أقوياء جدًا، وبدون شك أنّ أسلوب لعب سيليساو 2014 لا يعتمد كثيرًا على الجمالية مثل سابقيه حيث يبدو قويًا ومتماسكًا بيد أنّه يُمكن أن يلدغ على أرضه. أما المشكلة التي تواجه أبطال العالم فريق إسبانيا هي تقدُّم ركائزه الأساسية في السن على غرار حارس المرمى إيكر كاسياس وصانع الألعاب تشافي الذي قدّم موسمًا متوسطًا مع فريقه برشلونة، فضلاً عن عدم الجاهزية البدنية للمهاجم البرازيلي الأصل دييغو كوستا. الأرجنتين-ألمانيا ولا يمكن الاستهانة بالأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي الذي لم يقدم أفضل مواسمه مع النادي الكتالوني ولكنه سجل في موسمه المخيب 43 هدفًا في 49 مباراة، إلى جانب الثلاثي الناري سيرخيو أغويرو وآنخل دي ماريا وغونزالو هيغواين. من جهتها، تحوم ألمانيا منذ أعوام حول الألقاب وتملك بفضل جيلها الرائع جميع الإمكانات لبلوغ المباراة النهائية بوجود باستيان شفاينشتايغر، طوني كروس، سامي خضيرة، مسعود أوزيل. إيطاليا-أوروغواي إيطاليا وصيفة بطلة كأس أوروبا تعتبر من المنتخبات القوية في البطولات الكبيرة.. جيانلويجي بوفون وأندريا بيرلو يقتربان من الاعتزال ولكنهما يبقيان قائدين أساسيين للمنتخب الذي يملك في صفوفه أيضًا جميع المقومات لتحقيق الإنجاز في البرازيل مثل ماريو بالوتيلي وثياغو موتا وخط دفاع قوي تاريخيًا، وعلى الرغم من ذلك يعتبر انسحاب ريكاردو مونتوليفو ضربة قاسية لرجال تشيزاري برانديلي. ولا تختلف حال الأوروغواي التي تملك بدورها الوسائل كي تحقق على الأقل أفضل من دور الأربعة الذي بلغته في نسخة 2010 بجنوب إفريقيا بقيادة ثنائيها الهجومي الرائع إدينسون كافاني ولويس سواريز. البرتغال-فرنسا حتى ولو كان نجماهما كريستيانو رونالدو وفرانك ريبيري في قمة مستواهما، فإنّ البرتغال وفرنسا لن يكونا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب. بلوغهما لدور الأربعة في ظل معاناة «سي آر7» من الإصابة وانسحاب ريبيري بسببها، سيكون مفاجأة كبيرة وإنجازًا رائعًا.