تكررت الأعطال المصنعية للسيارات التي ارتفعت أسعارها بشكل غير مبرر، رغم انخفاض جودة أدائها، الأمر الذي جعل المستهلك يشعر بالغبن والخوف على سلامته الشخصية، وسلامة عائلته. وعلى الرغم من أن الوكالات تعلن عن سحب موديلات حديثة من السيارات لإصلاح اختلالات فنية مصنعية فيها تم اكتشافها، إلا أن المستهلك يشعر بالقلق لأنه يدفع «دم قلبه» في مركبة ربما يكون شكلها جميلا لكنها لا تحقق له الأمان على الطريق. «عكاظ» طرحت القضية على عدد من المختصين، فأوضح أعضاء في لجنة صيانة السيارات في الغرفة التجارية في جدة أن الأعطال المصنعية للسيارات المصدرة للمملكة أصبحت تقدر بنسبة عالية تلاحق معظم المستهلكين. وعزوا ارتفاع الأعطال الفنية المصنعية لثلاثة أسباب، أهمها مخالفة المصنعين للمواصفات والمقاييس من البلد المصدر، إضافة إلى سوء استخدامها، وكذلك سوء أحوال بعض الطرقات. وطالبوا بفرض عقوبات على الشركات المصدرة بالإضافة إلى الوكلاء، خصوصا من تتكرر منهم المخالفات. وشددوا على أهمية خضوع السيارات لفحص الوكيل قبل دخولها المملكة حتى يتحمل الخلل الفني المصنعي إذا وجد. وأعرب عضو لجنة صيانة السيارات في الغرفة التجارية في جدة جمعان الحاوي عن استيائه من الوكلاء الذين لا يهتمون بالجودة بقدر اهتمامهم بالمنظر، قائلا يرجع الاهتمام بصورة السيارة بسبب شغف الشعب الذي يركز على الديكور قبل الجودة. وطالب بتطبيق أشد العقوبات من جانب وزارة التجارة على الشركات والوكلاء منعا للإضرار بالمواطن. أما عضو لجنة صيانة السيارات في الغرفة التجارية في جدة محمد الخريمي فلفت إلى أن السيارات ذات الموديلات القديمة لم تحتو على ذات المشكلات الحالية، والسبب هو الاهتمام بالجودة. ورفض تعميم الأعطال على كل الشركات، قائلا بعض الشركات يهتم بمنتجه ومستهلكه، مبينا أن من أهم أسباب تعطل بعض السيارات وخصوصا في المملكة اختلاف البيئة المناخية عن الشركة المصنعة، وعدم مراعاة درجات الحرارة المرتفعة مع حلول الصيف.