[ 26 مايو ] هنالك من يقول: إن الأمور تجري حسب الخطة المرسومة. هنالك من يقول: إن الأمور «تجري».. وتتعثر! هنالك من يقول: إن الخطة ليست مرسومة بشكل جيّد. هنالك من يقول: إنه لا توجد خطة أصلاً! هنالك من يقول هنالك من لا يسمع! [27 مايو ] بعض القوانين تشبه الأحذية: في المحل مقاسها مناسب.. خارج المحل ضيّقة جداً !! [ 28 مايو ] كل «كلمة» بإمكانها أن تصبح جزءًا من جملة مفيدة.. أو ضارة! انتبه لكيمياء الكلمات: هذه عبارة ستجعل «الأكسجين» غازاً خطراً.. وتلك عبارة ستحوّل «ثاني أكسيد الكربون» إلى مادة طيبة وغير خانقة! [ 29 مايو ] أظنها ستكون «المقدمة» لكتابي القادم! أيها القارئ: أنا لا أريد أن أكون صوتك، أنا أريد أن أساعدك على اكتشاف صوتك.. ولا أريد أن أفكّر بالنيابة عنك، بل أحاول أن أحرضك على التفكير. وأريد أن أستفزك.. وأستفزك، وأستفزك، وأستفزك، وأستفزك، وأستفزك، وأستفزك، وأستفزك.. هل شعرت بالاستفزاز؟! رائع.. هذا ما أريد أن أفعله بك في هذا الكتاب! [ 31 مايو ] ابْتسَمَتْ. ارتبك فنّي الإضاءة في الحفل.. لم يستطع أن يسيطر على الضوء الذي غمر القاعة! [ 1 يونيو ] أشياء يوميّة.. مزعجة: - يصادف دائماً، أن الشخص الذي يقف أمامك عند الصراف الآلى: معه ثلاث بطاقات لشقيقاته المدرسات، وسيقوم بسحب الرواتب، وتسديد فواتير الجوال والكهرباء، وتسديد مخالفة لا يعرف الطريقة الصحيحة لتسديدها، ويقوم بالتحويل لحساب خاطئ! - تذهب للسوبر ماركت، تشتري الكثير من الأشياء.. وتنسى الشئ المحدد الذي ذهبت لأجله! - خروجك من المحل يصادف دخول الشخص الذي لم ترد على اتصالاته عليك طوال اليوم! - في نفس اليوم الذي تغسل فيه سيارتك: تهب عاصفة رملية، وتمطر السماء.. كأن الطقس ينتظر هذه اللحظة الكونية العظيمة لتقوم بغسلها! باختصار يمكنك أن تقول أن يوم [ 1 يونيو ] كان يوماً رائعاً بامتياز! [ 2 يونيو ] لدى بعض الأمم «كذبة» كُبرى تحافظ عليها أكثر من الحقيقة! [ 3 يونيو ] رغم ما أتلقاه من معرفة مع تقدمي بالعمر، ورغم الخبرة التي تتراكم لديّ.. ما أزال ولله الحمد أحافظ على عيوبي التي أحبها! [ 4 يونيو ] منذ الإنسان الأول الذي ترك نقوشه على جدران الكهف.. حتى إنسان الألفية الثالثة الذي يمارس خربشاته على جدران الإنترنت الإلكترونية.. مروراً بالبخّاخ الذي يحمله ولد مراهق، والقلم الملوّن الذي وقّع به أحد العابرين على جدار إستراحة متواضعة في منطقة نائية: الإنسان يريد أن يقول رأيه. لماذا تنزعجون عندما نقول آراءنا؟.. لماذا تخافون من الكلمات؟ [ 5 يونيو ] الجاهل سيظل عبداً لأشياء كثيرة.. المعرفة: أول خطوة في رحلة تحررك. الحُر لا يجهل، والجاهل لا يتحرر! [ 6 يونيو ] لعبتان لا أحبهما: الملاكمة والغولف. الأولى: كائنان متوحشان ينقضان على بعضهما ويحاول كل منهما القضاء على الآخر، وجمهور مريض يستمتع بالدماء ويطرب لصوت ارتطام اللكمة التي خلعت أسنان الملاكم الآخر ويصفق بحماسة لسقوطه على الأرض! الملاكمة باختصار لعبة تخبرك: أن الإنسان كائن متوحش. والثانية: مجموعة من الرجال الأرستقراطيين بأحذية بيضاء وملابس باهظة كأنهم إعلانات متحركة لأغلى الماركات العالمية، كل منهم يتبعه «خادمه» يحمل فوق ظهره حقيبة ممتلئة بالعصي المعدنية.. في زاوية بعيدة يتابعهم ويتبعهم حوالي ٥٠ شخصاً هم في الغالب بعض العاملين لديهم! [ 7 يونيو ] - هل هنالك قانون صغير؟ - نعم.. الذي لا يستطيع محاكمة الكبير! المصدر: المدينة