×
محافظة المنطقة الشرقية

يوم آخر من دون كورونا في السعودية

صورة الخبر

** تحتل ثماني عشرة دولة افريقية قائمة أكثر عشرين دولة فقرا في العالم.. ومنها تسع دول إسلامية واحدة في آسيا وهي «افغانستان» والثمان الدول الأخرى تحتضنها «افريقيا» قارة الفقر والجهل والمرض والغنى والموارد الاقتصادية الكبيرة والكثيرة والمحاصيل الزراعية المتعددة والثروات الطبيعية ومنها البترول والمعادن على تنوعها بدءا من الذهب وانتهاء بالنحاس.. وهي ثروات يستغلها الغرب وبعض المنتفعين من المتنفذين في حكومات تلك الدول الفقيرة المغلوب على أمرها. إن مكافحة الفقر والجهل والمرض مسؤولية أخلاقية يتحملها العالم الذي يضم أغنياء تقدر ثرواتهم بمئات مليارات الدولارات سواء كانوا حكومات او اشخاصا.. وإذا ما نظرنا بشكل خاص الى الدول الإسلامية والتي يعيش أغلب شعوبها تحت خط الفقر وبحسب تقرير نشره أحد المواقع فإن «37% من المسلمين يعيشون تحت مستوى خط الفقر أي ما يعادل 504 ملايين شخص تبلغ نسبتهم الى فقراء العالم 39% أي أكثر من ثلث سكان العالم الذين يعيشون تحت مستوى خط الفقر من المسلمين» وهذا ما يؤكده أيضا الدكتور احمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية عندما قال في حديث صحفي إن هناك «29 دولة فقيرة عضوا في البنك الإسلامي للتنمية من 34 دولة أكثر فقرا على مستوى العالم وهي دول نامية ترتفع فيها نسبة الأمية والبطالة والفقر»، ومع بروز هذه الصورة القاتمة تظل هناك فرص كبيرة لمكافحة الفقر وتنفيذ خطة قوية لتنمية تلك الدول الفقيرة من خلال برامج جادة تتبناها الدول الإسلامية من خلال منظمة التعاون الإسلامي والتي تضم 57 دولة ولم تحقق بعد أية خطوة عملية لانتشال الدول الفقيرة من فقرها، رغم وجود أربع دول اسلامية ــ أعضاء في المنظمة ــ تصنف ضمن أغنى عشرين دولة في العالم.. وأعتقد بأن أمام الأمين العام الجديد للمنظمة ملفات ثقيلة ورثها ويأتي في مقدمتها ملف الفقر واقتصاديات الدول الفقيرة، وهو الملف الذي أتمنى أن يشهد تحولا كبيرا في فترته انطلاقا من أن التنمية الاقتصادية هي المفتاح لمكافحة الفقر، فالدول الإسلامية وخصوصا الفقيرة منها تتوفر على ثروات هائلة تحتاج الى استثمار قوي وفاعل من الدول الغنية ورجالات اعمالها.. كما تحتاج الى تنشيط وزيادة في التجارة الإسلامية البينية والتي يمكن أن تتبناها الغرفة التجارية الإسلامية ويدعمها البنك الإسلامي للتنمية بالتعاون الوثيق مع منظمة التعاون الإسلامي.. ولمن يعرف حكومات الدول الإسلامية الفقيرة بما فيها من معوقات وروتين وفساد، فإن هذه المهمة وبلا أدنى شك لن تكون سهلة.. لكنها ليست مستحيلة.