على رغم حذرهم الشديد طوال الموسم الماضي، وابتعادهم عن المخاشنات والالتحام واللعب القوي بغية التمكن من المشاركة مع منتخباتهما في كأس العالم المقبلة التي تنطلق بعد أيام في أحسن حال، جاءت المفاجأة غير سارة لنجمي الدوري السعودي، الكولمبي ماكنيلي توريس صانع ألعاب فريق الشباب، والإكوادوري كاستيلو لاعب ارتكاز الهلال اللذين اُستبعدوا عن تشكيلة منتخباتهم وحطت رحالهما في مطار ساوباولو. ماكنيلي توريس لعب مع الشباب هذا الموسم 22 مباراة في دوري عبداللطيف جميل، تخللها خوضه لتصفيات منتخب بلاده المؤهلة إلى المونديال، واستطاعت من خلالها كولمبيا خطف المركز الثاني بفارق نقطتين عن المتصدر الأرجنتين، ليواصل بعدها توريس تردده إلى كولمبيا في أيام «فيفا» للمشاركة مع منتخب بلاده في التحضيرات للمونديال، قبل أن تأتي المفاجأة بعد إعلان الأرجنتيني خوسيه بيكرمان قائمة كولمبيا المشاركة والتي خلت من اسم توريس. ويبدو أن الأداء المتواضع الذي ظهر فيه توريس لم يكن مرضياً لبيكرمان، ليخسر بذلك توريس الفرصتين بعد أن اتهمه الشبابيون بتقديم أداء متواضع في معظم مباريات الموسم، وكان الخوف والحذر السمة العالية للاعب، إذ كان «المونديال» الهاجس الأكبر بالنسبة للاعب. الأمر كذلك لمحور الهلال كاستيلو، المحور الصلب صاحب البنية الجسمانية القوية، بدا ناعماً طوال فترات هذا الموسم، إذ وعلى غير العادة، لم يتحصل كاستيلو إلا على بطاقة صفراء واحدة طوال مسيرته في الدوري التي لم يتخلف سوى في مناسبتين عن فريقه. وفي عالم «المجنونة» لا يبدو حصول لاعب محور على بطاقة صفراء واحدة أمراً طبيعياً، لكن كاستيلو حرص على تجنب الالتحام مع أي من مهاجمي الخصوم، وابتعد عن المخاشنات وكان كسابقه، إذ لم يكن يشغل فكره طوال الموسم الماضي سوى كأس العالم في البرازيل. كل ذلك لم يمنع المدرب الكولمبي رينالدو رويدا من استدعاء كاستيلو لتشكيلة الإكوادور، قبل أن يتجلى حظ كاستيلو العاثر، وينضم إلى قائمة المتفرجين في مونديال مليء بالإصابات والغيابات، وذلك بعد أن تعرض لإصابة في أربطة الركبة اليمنى في مباراة بلاده الودية أمام المكسيك الأسبوع الماضي، قبل أن يتأكد بشكل رسمي أمس من عدم قدرته على المشاركة في المونديال. مونديال البرازيل 2014