أكد المبعوث السابق بالأمم المتحدة في الشأن السوري، الأخضر الإبراهيمي أن السبب في استقالته من منصبه نهاية الشهر الماضي؛ كان للفت انتباه العالم للقضية السورية. أضاف الإبراهيمي -في أثناء لقائه مع كريستيان أمانبور- اليوم: استقلت لأنني لم أكن سأصل إلى أي مكان، مبينا: الاستقالة الطريقة الوحيدة للاعتراض على إهمال المجتمع الدولي والإقليمي للوضع في سوريا. كشف الإبراهيمي أنه تحدث مع الرئيس السوري بشار الأسد عن قائمة تتضمن أكثر من 29 ألف سجين سياسي، وقال مجيبا عن سؤال طرحته أمانبور: هل تصدقين حقًّا بأنه ليست لديه فكرة عن البراميل المتفجرة التي تقذفها قواته المسلحة كل يوم، المدافع والدبابات التي تقصف المدن.. من المستحيل ألا يكون على علم بذلك. حذر المبعوث السابق بالأمم المتحدة من نقل عدوى العنف في سوريا قائلا: إن أهملت مشكلة مثل هذه، فإنها تصبح كالجرح الملتهب، وإن لم تقم بما يلزم لعلاجه فإنه سيستمر بالانتشار، ولن ينتشر داخل البلد وحسب بل سيملأ أرجاء المنطقة. ربط الإبراهيمي تحذيراته الحالية بتلك التي أطلقها قبل تفجيرات 11 سبتمبر، بقوله: هذا ما كنت أحاول إيصاله في سبتمبر عام 1999، لكن لم يستمع إلي أحد، وفي عام 2001 فهم الناس ما كنت أحاول قوله. كان الإبراهيمي قد استقال سابقا من منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان عام 1999، التي خضعت لحكم طالبان في الفترة التي سبقت هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على أمريكا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأخضر الإبراهيمي: استقالتي تهدف لجذب انتباه العالم للقضية السورية