أكد الناطق الرسمي باسم «الصندوق السعودي للتنمية» أحمد اليحيى، انتظام عمليات تسديد القروض التي قدمها الصندوق إلى سورية من أجل إنشاء عدد من المشاريع التنموية. وقال في تصريح إلى «الحياة» «القروض الخاصة بإنشاء محطات الكهرباء في سورية قُدّمت منذ سنوات، والحكومة السورية تسدّد أقساط تلك القروض طبقاً لجدول التسديد المتفق عليه مع الصندوق». وأشار إلى أن «الصندوق ليس له علاقة بالاستثمارات التابعة للقطاع الحكومي أو الخاص في سورية، وأن دوره ونشاطه في الخارج يتركز في جانبين، الأول إعطاء الدول قروضاً لتنفيذ عدد من المشاريع التنموية، في حين أن الجانب الثاني يتمثل في دعم الصادرات السعودية من خلال منح المستوردين الأجانب قروضاً لاستيراد المنتجات السعودية». وحول قروض الصندوق لسورية قال اليحيى، «الصندوق منذ بدأ مزاولة نشاطه، دعم 14 مشروعاً تنموياً في سورية بكلفة تقدر بـ2.3 بليون ريال (613 مليون دولار)». وعن كيفية تسديد القروض، أشار إلى أن «الدفع يتم في شكل مباشر عبر فروع المصارف السعودية، حيث يتم إيداع الأقساط في حسابات الصندوق فيها». يُذكر أن الاستثمارات السعودية الحكومية والخاصة في سورية تقدر بأكثر من 9 بلايين ريال، وتتركز في الصناعات التحويلية والغذائية والسياحية. وفــــي ما يتعلق بالمشــــاريع المشتـــركة يأتي فــــي مقدمها الشركة السعودية - السورية للاستثمار التي تأســـست عام 1976، وزيــد رأسمالها أخيراً إلى 200 مليون دولار، وتــعود ملكيتــــها منـــاصـــفة إلى وزارتي المال في البلدين، وتستثمر الشركة في الصناعات الغذائية والتحويلية والمفروشات.