×
محافظة المدينة المنورة

الصيفية تستأنف مسلسل حوادث »البيضاء»

صورة الخبر

• أقرب وصف لمواقع وبرامج التواصل الاجتماعي: (مواقع وبرامج التفاصل الاجتماعي). ففيها تفاصل/ تباعد، وفيها مفاصلة/ مساومة على ثمن الموقف والرأي. • هذه الأوعية التقنية الجديدة يشكل الحوار جزءاً كبيراً من مكوناتها، وتعاطينا معها، كشف عن أننا نعيش مع بعضنا، أكثر مما نتعايش. • كثير من حواراتنا فيها تنتهي بـ«بلوك»، أو «مغادرة المجموعة»، وهي تصرفات تعبّر عن ضيقنا بالآخر، وعن رغبتنا في ألا نسمع إلا ما يعجبنا، وما يوافق قناعاتنا وأهواءنا، فنسدّ النفق الحواري بالتصعيد. • أغلب هذه الممارسات مردّها إلى صور ذهنية يحملها كل منّا عن طرف الحوار الآخر ويحاكمه عبرها، وقناعات شخصية لا نقبل التشكيك فيها. • من هنا سيكون الحوار غير منطقي، والحكم على الرأي الآخر غير موضوعي، واستمرار الحوار في ظل هذه المعطيات لن يؤدي إلا إلى تعميق الخلاف أكثر. • من خلال تجربة شخصية مع مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي، وجدت أن هناك وسائل عملية تعين طرف الحوار الباحث عن الحقيقة -لا من يبحث عن المراء- للتعاطي بشكل منصف مع أي رأي مطروح. • ابدأ بنفسك أولاً، وحاول أن تحيّد الصور الذهنية التي تحملها عن صاحب الرأي المقابل، وتجنّب أن تعقد بينك وبينه مقارنة من أي نوع. • لا تتصوّر الحوار على أنه معركة، فتسقط في فخ استحضار تبعات الربح والخسارة، وكن مؤمناً بأن الحقيقة والحكمة مقصدكما. • تخيّل أن الرأي المطروح موقّـعٌ ممن تحب، ثم تخيّل أنه رأي من لا تحب، ثم خذ موضعاً ثالثاً وحدد موقفك. · يجب ألاّ تفرض رأيك مهما كانت قناعتك به، ويجب ألا تسفّه الرأي الآخر مهما بدا لك سيئاً، ولتترك الحكم لطرف ثالث.