أكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري سعيد لحدو أن إعلان مستشارة الأمن القومي الأمريكي دعم المعارضة السورية بأسلحة فتاكة وغير فتاكة تعتبر خطوة إيجابية، بيد أنه قال: إن المعارضة السورية ترغب أن ترى إلى أي مدى قد تذهب الإدارة الأمريكية في سرعة تقديم الدعم العسكري لإحداث التغيير الاستراتيجي على الأرض. وأضاف لحدو لـ «عكاظ» إن الإدارة الأمريكية عملت خلال الأشهر الماضية على تجرية بعض أنواع الأسلحة للتأكد من كيفية استخدامها من قبل المعارضة السورية. وقال «نحن نتمنى أن تقدم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم بشكل أكبر وبخاصة الأسلحة القادرة على إحداث تأثير على أرض الواقع»، مطالبا الإدارة الأمريكية بالأفعال وليس الأقوال. ولفت لحدو إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى دعم المعارضة السورية من أجل الرد على دعم روسيا وإيران وحزب الله لنظام بشار الأسد، موضحا أن الأمريكيون يسعون إلى إحداث نوع من التوازن على الأرض من أجل إجبار النظام على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتنازل بشكل أو بآخر عن السلطة. واعتبر أن موقف المستشارة الأمريكية لا يعتبر تغييرا استراتيجيا في سياسية الولايات المتحدة خاصة أن هناك جهات أمريكية كثيرة ومنها البنتاجون ووزارة الخارجية دعت في وقت سابق إلى تقديم الدعم لقوات المعارضة من أجل مواجهة النظام القاتل والقضاء على التنظيمات المتطرفة بشكل كامل ولكن هذا الدعم لم يحصل حتى الآن، والمعارضة السورية بانتظار أن تصبح جميع الوعود حقيقة على أرض الواقع من أجل مساعدة الشعب السوري والقضاء على نظام بشار الأسد وبدء مرحلة انتقالية جديدة في سوريا أساسها الديمقراطية والحرية. واعتبر لحدو أن الانتخابات المسرحية التي نظمها بشار لن يقبل بها الشعب السوري المناضل وأن الثورة السورية ستستمر حتى إسقاط النظام السوري.