صراحة-وكالات: حذر المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا السابق، الأخضر الإبراهيمي، من أن سوريا، الدولة العربية التي تطحنها حرب اهلية دامية تدخل عامها الرابع، تتجه لأن تصبح دولة فاشلة يديرها أمراء الحرب. ونبه الإبراهيمي، في مقابلة مع دير شبيغل الألمانية، إلى أن عدم التوصل إلى حل، فأن النزاع لن يقف عند سوريا بل يهدد المنطقة بأسرها بالانفجار. إنه يزعزع أصلاً استقرار لبنان. وأشار إلى أن سوريا ستتحول إلى صومال ثانية: لن يتم تقسيمها، كما يتهكن كثيرون، بل ستتحول إلى دولة فاشلة ينتشر فيها أمراء الحرب. كما حذر مبعوث السلام السابق الدول الأوروبية من خطر الأزمة السورية، حيث يشارك المئات من المقاتلين الغربيين في الحرب الدائرة هناك. وأضاف: هناك 500 أو 600 فرنسي، وعدد مماثل من البريطانيين، هناك عدة الالاف من غير السوريين منخرطون مع داعش يعتقدون بإمكانية بناء دولة إسلامية في العالم، بدءا من برلين.. أليس هذا بتهديد؟ وتحدث عن جرائم حرب يرتكبها طرفا النزاع في سوريا مضيفا: جرائم الحرب ترتكب كل يوم.. التجويع يستخدم كسلاح، عندما تحرم الماء والغداء عن 250 ألف شخص، ماذا يمكن تسمية ذلك. وتابع: في الوقت عينه، تستخدم بعض الجماعات المسلحة المدنيين كدروع بشرية.. لكن للنظام دولة وجيش مؤلف من 300 ألف جندي وله طائرات، هذا ما لا تملكه المعارضة، طبقا لما أوردت دير شبيغل على موقعها الإلكتروني. واستقال الإبراهيمي من منصبه كمبعوث للسلام أواخر مايو/أيار الماضي، بعدما فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد حل للحرب الدامية التي راح ضحيتها أكثر من 162 ألف منذ بدايتها كانتفاضة شعبية في مارس/آذار 2011.