×
محافظة المنطقة الشرقية

الفنان محمد منير ينفصل عن زوجته…ساخراً«أنا ماليش في الجواز»

صورة الخبر

القاهرة: محمد حسن شعبان في تقليد تشهده البلاد للمرة الأولى في تاريخها، وقع الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي وثيقة تسلمه السلطة من الرئيس المصري المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور، في قصر الاتحادية الرئاسي، أمس، أمام لفيف من القادة العرب وممثلي الدول الصديقة. وقال السيسي، في كلمة له قبيل التوقيع على الوثيقة «سنؤسس لمصر المستقبل دولة قوية محقة عادلة سالمة آمنة مزدهرة، تنعم بالرخاء، وتؤمن بالعلم والعمل»، موجها شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، داعيا كل الشركاء الدوليين الذين وقفوا بجوار مصر إلى المشاركة في مبادرة «أصدقاء مصر» التي دعا لها العاهل السعودي. وللمرة الأولى منذ تأسيس الجمهورية في البلاد عام 1953، تشهد مصر وثيقة لتسليم السلطة في بدء ولاية الرئيس السابع للبلاد. وجاء في نص الوثيقة أنه «باسم الشعب، صاحب السيادة ومصدر السلطات ومفجر ثورة يناير (كانون الثاني) عام 2011 وما حملته من طموحات، ويونيو (حزيران) عام 2013 المكملة التي صوبت المسار، واستعادت الوطن، وتنفيذا للاستحقاق الثاني لخريطة الطريق، وبناء على قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بإعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وعقب أداء اليمين الدستورية، تسلم الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة في البلاد من المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت المنتهية رئاسته». وتولى منصور السلطة في يوليو (تموز) الماضي، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي على خلفية مظاهرات حاشدة ضد حكمه بعد عام واحد من توليه السلطة في البلاد. وفي كلمته، قبيل التوقيع، وجه الرئيس الجديد، السيسي، كلمة قال فيها إن «اللحظة التي تمر بها مصر لحظة تاريخية فريدة وفارقة في عمر هذا الوطن. فعلى مدار تاريخنا لم يشهد وطننا تسليما لها في السابق، فللمرة الأولى يصافح الرئيس المنتهية ولايته الرئيس المنتخب، ويوقعان معا وثيقة تسليم السلطة في البلاد في مناسبة غير مسبوقة وتقليد غير معهود؛ يوثق بداية حقبة تاريخية جديدة من مصير أمتنا». وعد السيسي انتخابه «يؤسس بداية حقبة تاريخية جديدة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وفي مقدمتهم من سماهم بالأصدقاء الذين عاونوا مصر بصدق»، مضيفا أنها «مسؤولية كبيرة أن أكون مسؤولا عن بلد بقيمة وخصوصية مصر»، مشيرا إلى أن مصر ستستمر في «نبذ العنف أيا كانت دوافعه، وللإرهاب أيا كانت بواعثه». وقال السيسي «إنني أعتزم أن تشهد مرحلة البناء المقبلة نهوضا شاملا، على المستويين الداخلي والخارجي، لنعوض ما فاتنا ونصوب أخطاء الماضي. سنؤسس لمصر المستقبل دولة قوية محقة عادلة سالمة آمنة مزدهرة تنعم بالرخاء، تؤمن بالعلم والعمل، وتدرك أن خيراتها يتعين أن تكون من أبنائها ولأبنائها. وسيتواكب مع بناء الداخل إعادة إحياء بدورها الرائد إقليميا والفاعل دوليا». وأضاف الرئيس قائلا إن «مصر الجديدة ستضطلع برسالتها التي دائما ما حرصت عليها، ألا وهي الإسهام المباشر في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وأمتنا العربية، كما أن مصر الجديدة لن تغفل قوتها الناعمة، فكرها وفنها وأدبها، تفاعلها المستمر وتأثيرها الممتد في مختلف دوائر حركتها وانتماءاتها». ولفت السيسي إلى أنه «آن للشعب المصري أن ينال حصاد ثورتين»، مشددا على أن «الاختلاف بين القوى السياسية خلال الفترة المقبلة سيكون من أجل الوطن، ليكون تنوعا وعطاء، نضفي به روح المحبة والتعاون». وتقدم السيسي بالشكر إلى كل الشركاء الدوليين الذين وقفوا بجوار بلاده، معربا عن شكره الخاص وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على مبادرته النبيلة بالدعوة لعقد مؤتمر للأشقاء وأصدقاء مصر. وأضاف الرئيس قائلا «إنني أتطلع لمشاركة كل الأصدقاء في هذا المؤتمر (مؤتمر المانحين) للإسهام في بناء مصر الجديدة، ومشاركة الشعب المصري آماله وطموحاته، كما أتطلع إلى تعزيز علاقات مصر مع دولكم الشقيقة والصديقة لنكمل مسيرة تعاوننا ونجنى معا ثمار مشاركتنا». وطالب السيسي بالعمل لصالح نشر قيم الحق والسلام، قائلا «لنؤمن لبلادنا وشعبنا مستقبلا أفضل، ونترك لهم إرثا من التعاون والصداقة والمحبة والإخاء، وقودا يدفع علاقاتنا نحو مستقبل أفضل وتعاون أسمى». وفي ختام كلمته، تقدم السيسي بالشكر إلى الرئيس المؤقت منصور، وقال له «إن مصر دولة وشعبا تتقدم لك بالشكر على ما قدمت للبلاد من خدمات جليلة وحكمة بالغة خلال توليك رئاسة البلاد. ففي أقل من عام واحد تركت في نفسنا أثرا رائعا، وغرست في عقولنا أفكارا بناءة ضربت مثلا جليا في الانتماء والإيثار وإعلاء مصلحة الوطن وإنكار الذات». وأضاف «أقول لك كنت رئيسا قديرا وصبورا وحكيما، وإنسانا خلوقا وكريما ومحبا للوطن وأبنائه جميعا، متيقنا أن عطاءك من أجل الوطن سيستمر فياضا غزيرا في مرحلة البناء المقبلة». وفي كلمته، تقدم الرئيس المنتهية ولايته عدلي منصور، بـ«خالص الامتنان لكل أخ عربي شقيق وكل صديق غربي، أثبتت تجربتنا المصرية الفريدة أنهم على قدر المسؤولية، وشاركوا في مساعدة مصر خلال الفترة السابقة». وأضاف «أتطلع أن يستمر تعاون الجميع مع مصر، بما يخدم صالح البلاد ويعزز مواقفنا الدولية»، مشيرا إلى أن «مصر لن تنسى من وقفوا بجوارها وقت الشدة، وسنظل نتبادل أدوار التأييد والمساندة على كل الأصعدة مستقبلا». وقال منصور «أقف أمامكم اليوم بعد أن سلمت أمانة الوطن إلى الرئيس الجديد، وأسترجع مشاهد العام بكل ما حوته من مشاكل ومصاعب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وعلى رأسها إرهاب جبان استهدف أرواح أبنائنا». وتابع منصور «واجهنا أمواجا عاتية ومحاولات آثمة لعرقلة المسيرة، ولكن أبى هذا الشعب إلا أن يكمل دربه، ويواصل مسيرته، وقدم أرواح أعز أبنائه دفاعا عن الحرية»، مشيرا إلى أن الشعب المصري التف حول بيان 3 يوليو، الذي أعلن خلاله عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والمسار السياسي عبر خريطة المستقبل التي تضمنت تعديل الدستور وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وصاغتها القوى الوطنية، مؤكدا «كلي ثقة في أننا سننجح في استكمال خريطة الطريق بانتخابات برلمانية، ونتمكن من تحويل نصوص الدستور إلى واقع ملموس». وشدد الرئيس المنتهية ولايته على أن «الفترة الماضية أثبتت أن الدولة المصرية عصية على الانكسار، وستظل قادرة على تحقيق أمنها وأمن منطقتها العربية، وقاهرة لمن يريد لها الشر والسوء». ووجه منصور كلمة للرئيس الجديد قائلا «اختارك المصريون وفاء لوطنيتك، وثقة منهم في قدرتك على أن توفر لهم الأمن والأمان، وأن تحقق لهم تطلعاتهم في حياة أفضل». * لقطات * بينما توجهت الأنظار إلى الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي أثناء حلف اليمين الدستورية في المحكمة الدستورية، أمس الأحد، رصدت عدسات المصورين الظهور الأول لعائلة المشير السيسي خلال مراسم التنصيب، حيث حضرت السيدة الأولى، انتصار السيسي، بصحبة أبنائها مصطفى ومحمود وحسن وآية السيسي، مراسم أداء اليمين الدستورية. * أخطأ المستشار ماهر سامي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، خلال كلمة ارتجلها قبيل أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية، وقدم المستشار أنور العاصي بوصفه نائبا لرئيس الجمهورية، قبل أن يستدرك مصححا؛ النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا. وعلق سامي على هنته هذه قائلا «بشرة خير»، على غرار الأغنية المتداولة بشكل موسع في الوطن العربي حاليا، مما أثار ضحك الحضور. * شهد صالون المحكمة الدستورية العليا لقاء تذكاريا صباح أمس بين الرئيس المنتهية ولايته المستشار عدلي منصور، والرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، وذلك عقب وصول السيسي لمقر المحكمة لأداء اليمين الدستورية. وانضم للقاء المستشار أنور العاصي نائب رئيس المحكمة الدستورية. وجرى التقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة. * بدأت إجراءات أداء القسم الدستوري للرئيس عبد الفتاح السيسي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وقام بالتلاوة القارئ المصري الشهير، الشيخ أحمد نعينع. كما شهد الحفل عزفا للسلام الجمهورية، ولوحظ فيه التزام المشاركين بالقواعد البروتوكولية الصارمة. * قالت مصادر مقربة من المستشار عدلي منصور، الرئيس المنتهية ولايته، إنه غادر مقر القصر الرئاسي بعد انتهاء مراسم تسليم وتسلم السلطة للرئيس السيسي. وقالت المصادر إنه توجه إلى منزله، تمهيدا للعودة إلى ممارسة عمله كرئيس للمحكمة الدستورية، لكن «بعد أن يحصل على قسط من الراحة، بعد عناء نحو سنة من إدارة المرحلة الانتقالية في البلاد». * الوفد الصيني المشارك في حفل تنصيب السيسي، برئاسة وزير الصناعة والتكنولوجيا الصيني مياوي وي، قرر زيارة محافظة الأقصر السياحية في جنوب مصر، اليوم (الاثنين)، لمشاهدة المناطق الأثرية والسياحية. صرح بذلك بخيت خيري حسن، مدير العلاقات العامة بمطار الأقصر الدولي. * تسلم الرئيس المصري الجديد عبد الفتاح السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سلمها رئيس البرلمان (الدوما) الروسي سيرغي ناريشكين، الذي شارك في مراسم تنصيبه في قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة). كما قالت مصادر الرئاسة المصرية إن إدارة المراسم تلقت العديد من برقيات التهنئة والرسائل الرسمية من زعماء العديد من دول العالم. * «تيار الاستقلال» المؤيد للسيسي نظم مسيرة حاشدة انطلقت من أمام جمعية الشبان المسلمين بوسط القاهرة إلى مقر المحكمة الدستورية العليا في جنوب العاصمة، للمشاركة في احتفالية تنصيب الرئيس الجديد، ثم قطعت المسافة مرة أخرى في طريق العودة. وفي كل منطقة سكنية تمر بها كان المواطنون يلوحون للمسيرة بالأعلام والهتافات الوطنية. * صنع عدد من المحتفلين في ميدان التحرير أمس تمثالا للرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يمسك بيد تمثال آخر يصور مصر على هيئة سيدة ترتدي ملابس خضراء. وصنع المواطنون التمثالين على عجل من الورق والشمع، وقاموا بنصبهما في الميدان الذي كان يستقبل حشودا من الأهالي لمواصلة الاحتفال بالرئيس الجديد. * تقارير محلية رصدت قيام مجموعات محدودة من المنتمين لجماعة الإخوان، المصنفة في البلاد كجماعة إرهابية، بتحركات في بعض المناطق النائية في عدة محافظات احتجاجا على تنصيب السيسي، كان من بينها تنظيم مسيرة لعشرات النساء في الفيوم (جنوب)، وأخرى في كفر الشيخ (شمال).