×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة الدمام تدعو الخريجين والخريجات لاستلام شهاداتهم

صورة الخبر

منذ انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام وموقع (تويتر) بشكل خاص والاهتمام بها في تزايد مستمر، سواء كان ذلك من قِبل الأشخاص العاديين أو من قبل المنظمات والمؤسسات المختلفة، ولعل الشيء اللافت للنظر هو أن السعوديين يعدُّون من أكثر دول العالم استخدامًا لموقع (تويتر) على وجه الخصوص، وذلك حسب بعض الدراسات المختصة، حيث أوضحت دراسة أجراها قسم الإحصائيات في موقع (بيزنس إنسايدر) وتم نشرها في موقع (الجزيرة نت) أن السعودية تتصدر دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لموقع (تويتر)، مقارنة بحجم مستخدمي الإنترنت، حيث بلغت النسبة 41%، كما أشارت دراسة أخرى أجرتها شركة (واي توداي) المتخصصة بالتسويق الإلكتروني ونشرتها صحيفة (الحياة) بتاريخ 16 مارس 2014م إلى أن (4) من كل (10) مستخدمين للإنترنت في السعودية يملكونحسابًا في (تويتر) وأشارت الدراسة إلى أن عدد مستخدمي هذا الموقع في السعودية بلغ نحو (7) ملايين مستخدم. وبالنظر إلى هذا الوجود المكثف والتفاعل النشط للمغرد السعودي عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، فإننا نجد أنه قد أفرز عديدا من الأفكار والرؤى المختلفة والصادمة أحيانًا، كما أظهر عديدًا من الإشكاليات والسلبيات التي يعاني منها المجتمع السعودي، مما جعل بعض الحسابات على هذا الموقع الشهير يبذل كل الجهد في محاولة منها لاستغلال مثل هذه السلبيات، وبغض النظر عن بعض الحسابات المتعلقةبالتعارف وتدوين الخواطر على موقع (تويتر)، فإننا نجد أن هناك عديدا من الحسابات اتخذ من موقع (تويتر) ساحة للصراعات الفكرية والعقدية والسياسية. ولقد أصبح موقع (تويتر) بمثابة السُلطة شبه المطلقة بيد المهمشين، بحيث أصبح المواطن العادي يمثل وكالة أنباء متحركة، يرصد كل ما تراه عيناه أو تسمعه أذناه، كما حرص البعض على الاستفادة من هذا الموقع في نقل معاناته الخاصة ومتطلباته العاجلة، دون الخوف من مقص الرقيب أو الرجوع إلى رأي رئيس التحرير، بحيث أصبحت شكواه ومعاناته تُبثَّان كما هما، عبر هذا الموقع، لتصل إلى طاولة المسؤول مباشرة، دون رقابة أو مواربة. ولعل من المؤسف حقًّا أنه ورغم كل هذا الاكتساح الكبير للمغردين السعوديين لموقع (تويتر) فإننا ما نزال نشهد غيابًا ملحوظا لعديد من مؤسسات المجتمع الفكرية والصحية والخدمية وكذلك العديد من الوزارات ذات العلاقة بالشأن المحلي عن فتح حسابات لها من خلال هذا الموقع، وحتى إن وجِدَ بعض الحسابات فإنها عبارة عن حسابات مهملة، وتفتقر إلى عديد من عوامل النجاح ومن أهمها التحديث والمتابعة المستمرة. ومما لا شك فيه فإن هذا الغياب من قبل تلك الجهات عن المشاركة في هذا الموقع التفاعلي، وعدم المساهمة في تزويد المواطن بالمعلومة الصحيحة والموثوقة سيكون له انعكاساته السلبية التي قد تؤدي إلى انصراف المغردين إلى استقاء المعلومة من مصادر أخرى مجهولة، والتي تفتقر إلى أدنى درجات المصداقية والموثوقية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: (تويتر) سُلطة المهمّشَين