ـ يقول الخبر "إن مدرب فريق نجران جوكيكا طالب لاعبيه بضرورة سرعة نقل الكرة داخل الملعب". ـ لا أعتقد أن جوكيكا وحده من يطالب لاعبيه بذلك، ففي تصوري أن كل مدربي الفرق السعودية يتمنون ذلك. ـ عندما أتابع مباريات الدوري السعودي وأحاول مقارنتها بأسلوب لعب كرة القدم في العالم أجد أن كرتنا بطيئة للغاية سواء من خلال كثرة التمريرات أو حتى بطء نقل الكرة. ـ أي فريق سعودي (وهذا طبعاً امتد للمنتخبات السعودية) يتناقل لاعبوه الكرة في ملعبهم لأكثر من 5 أو 6 وربما 10 نقلات ليس ذلك فحسب، بل إنهم قد يمضون دقيقة أو أكثر والكرة في ملعبهم لم تنتقل لملعب الفريق الآخر. ـ شاهدوا فرق كرة القدم في كل دول العالم لتلاحظوا أن كل فريق يكتفي بنقلتين أو ثلاث في ملعبه وفي حدود 10 ثوان قبل نقل الكرة لملعب الفريق المنافس وهو ما يمنح الفريق الذي يملك الكرة الحلول والمبادرة في الهجوم. ـ لاعبونا يبالغون كثيراً بنقل الكرة في ملعبهم وببطء يصل لدرجة الملل ولا أبالغ إذا قلت إن أكثر لاعب محور ارتكاز في العالم يلمس الكرة هو المحور السعودي. ـ محور الارتكاز لاعب مهم للغاية في أي فريق كرة قدم وهو غالباً ميزان الفريق لكن ليس بالمبالغة التي نشاهدها من خلال الملاعب السعودية. ـ ننتظر دوراً فاعلاً من كل المدربين الذين يتولون مهمة تدريب الفرق السعودية في إمكانية تغيير ثقافة اللاعب السعودي داخل الملعب وتحديداً على صعيد بطء نقل الكرة وتعدد تناقلها في ملعب الفريق. ـ لا بد أن يكون لمدربي الفئات السنية دور كبير في بناء هوية اللاعب السعودي الفنية وتلافي مثل هذه السلبيات التي تضر كثيراً في تنفيذ خطط اللعب الحديثة التي تعتمد على سرعة نقل الكرة. ـ وطالما أننا نتحدث عن ضرورة سرعة نقل الكرة ودور ذلك في صنع الفارق الفني داخل الملعب فإن لقاء الليلة القوي جداً الذي سيجمع الأهلي بالنصر ستكون نتيجته لمن ينجح في فرض أسلوب اللعب السريع. ـ العمق الدفاعي للفريقين هش للغاية مقارنة بباقي الخطوط لكن ما يقلل من الخطورة على مرمى الفريقين هو بطء بناء الهجمة وسرعة نقل الكرة في الفرق التي تقابلهم ما يمنح الفرصة لبقية لاعبي الفريق العودة لمساندة خط الدفاع الضعيف. ـ بمعنى أنه عندما يلتقي الأهلي مع أي فريق سعودي آخر فإن بطء نقل ذلك الفريق للكرة يمنح لاعبي الأهلي فرصة العودة لمساندة خط دفاعهم والأمر ذاته يحدث مع خط دفاع النصر. ـ بطء بناء الهجمة أو بطء نقل الكرة من قبل الفرق التي قابلت النصر والأهلي قلل كثيراً من انكشاف دفاع الفريقين وبالتالي من ينجح اليوم في سرعة نقل الكرة والارتداد السريع نحو عمق الدفاع المقابل فإنه دون شك سيجد الطريق سهلاً للغاية نحو الشباك.. ـ لقاء النصر والأهلي الليلة هام للغاية للفريقين، للأهلي من أجل الاطمئنان قبل السفر لكوريا الجنوبية لخوض لقاء الرد أما فريق سيئول الكوري في إطار منافسات دوري أبطال آسيا. ـ أما أهمية اللقاء للنصر فتتمثل في مزيد من الاطمئنان على جاهزية الفريق للموسم وفاعلية العناصر الكبيرة الموجودة في الفريق.باختصار جماهير النصر تبحث عن مزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم وثقة الجماهير فيهم، فالمنافس الليلة قوي للغاية هو الفريق الأهلاوي وسيكون بمثابة اختبار حقيقي للفريق النصراوي الجديد الطامح بقوة في المنافسة على ألقاب الموسم.. ـ قوة الفريقين في وسط الملعب ومن ينجح في سرعة نقل الكرة والتسديد من خارج المنطقة سيكون طريقه ميسراً نحو نقاط المباراة الثلاث ولا أتردد في القول إن ترسانة النجوم في الفريقين (وسطاً وهجوماً) تجعلني أمني النفس بمباراة ثرية (فنياً) مثيرة (تنافسياً) وغنية (تهديفياً).