تشهد المدينة المنورة حاليا توافد عدد كبير من الزوار والمعتمرين من داخل المملكة وخارجها، وذلك تزامنا مع بدء الإجازة الصيفية وانتهاء موسم الاختبارات، فيما ارتفعت نسب الإشغال بالفنادق بالمدينة المنورة تواكبها زيادة في الرحلات الدولية والداخلية لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة. ويقضي الزوار أوقاتهم في التنقل بين المساجد التاريخية والإسلامية المعروفة، فيما يقصد بعضهم الأسواق للشراء، فيما يفضل عدد كبير من الزوار قضاء الإجازة الصيفية في رحاب المسجد النبوي الشريف، حيث يوضح حسين العبدلي أنه يحرص على مرافقة أهله لقضاء الإجازة الصيفية بالمدينة المنورة رغم ارتفاع درجات الحرارة إلا أن الأجواء الروحانية التي تتمتع بها المدينة تخفف من شدة الحرارة، مشيرا إلى أنه يتوجه بعد انكسار الحرارة بعض الشيء إلى الأماكن والمساجد التاريخية مثل قباء والقبلتين وذلك بهدف تأصيل حب المدينة لدى أبنائه. في المقابل قدم محمد المحمادي ويوسف الجارودي من الإمارات إلى المدينة المنورة في وقت زاد فيه النقل الجوي للمدينة بشكل يومي وبأسعار في متناول الجميع -على حد وصفهما- مؤكدين حرصهما على زيارة المدينة بشكل سنوي، خاصة في الأوقات الفضيلة كشهر رمضان لقضاء أوقات جميلة في ظل الأجواء الروحانية التي تتمتع بها مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام. من جانبه يقول الزائر حسين الزهراني إنه غير وجهته إلى الداخل هذه المرة، حيث حرص في وقت سابق على السفر خارج المملكة لقضاء الإجازة الصيفية إلا أنه يؤكد أن زيارة عمل قصيرة للمدينة المنورة كانت بمثابة الكابح للسفر إلى الخارج، حيث قرر أن يصطحب عائلته ليعيشوا معه هذه الأجواء الإيمانية، مؤكدا ان الزوار يأتون من دول بعيدة ويتكبدون الخسائر لأجل الوصول لهذه المدينة المقدسة ويقضون فيها أوقاتا جميلة، بينما نحن نتوجه للخارج، مؤكدا نيته في استقطاع جزء كبير من الإجازة الصيفية في كل عام لقضائها في رحاب المسجد النبوي، مؤكدا أن أسعار الفنادق مناسبة كما أن تكلفة السفر للمدينة بسيطة، مستدركا ضرورة الاهتمام بإنشاء حدائق ومنتزهات لزوار المدينة المنورة ليقضوا فيها مع أطفالهم وعوائلهم أوقاتا ممتعة، مطالبا المسؤولين ببذل المزيد من الجهد في تسهيل حركة الزوار وتنقلاتهم خلال مدة تواجدهم في المدينة المنورة.