×
محافظة المنطقة الشرقية

ولي ولي العهد يستقبل السفير الأمريكي لدى المملكة

صورة الخبر

تتكدس كميات كبيرة من "النفايات الطبية" في مرمى النفايات الرئيس شرق مدينة بريدة -عسيلان- دون إتلاف حقيقي؛ مما ينذر بكارثة بيئية حول الموقع، خاصةً أن المنطقة المحيطة هي متنفّس الأهالي -متنزه بريدة البري بعسيلان-، كذلك تم رصد مجموعة مخالفات في محطة معالجة النفايات شمال غرب بريدة، مما يطرح أكثر من علامة استفهام، في ظل تزامن ذلك مع يوم البيئة العالمي اليوم الخميس. وتُشكّل "النفايات الطبية" خطراً على الفرد والمجتمع والبيئة أثناء إنتاجها أو جمعها أو تداولها أو تخزينها أو نقلها أو التخلص منها، كما أن النفايات المُعدية قد تنقل أياً من الأمراض نتيجة تلوثها ب"البكتريا" و"الفيروسات" و"الطفيليات" و"الفطريات". وقال المركز الإعلامي لأمانة منطقة القصيم: إن الأمانة تشترط على شركة جمع النفايات الطبية أن تكون مؤهلة من قبل هيئة الأرصاد وحماية البيئة، حيث لا يسمح لأي شركة غير حاصلة على التأهيل اللازم بالعمل في هذا الجانب، مبيناً أنه طرحت أمانة منطقة القصيم فرصة استثمارية لإنشاء محطة نفايات طبية ومردم صحي لناتج المحطة بمساحة تبلغ (20000م2) في قسم خاص ومستقل في المدفن الصحي بمدينة بريدة، لكي يتم معالجة النفايات الطبية والتخلص منها بشكل آمن وسليم تحت إشراف الجهات المختصة، والمشروع حالياً في مرحلة إجراءات الترسية مع أحد الشركات الوطنية المختصة. ولم ترد مصلحة الأرصاد وحماية البيئة على تساؤلات "الرياض" عبر إيميلها الرسمي. حذر بالغ وأكد "م.منصور بن محمد العرفج" -رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم- على أن النفايات الطبية هي من أخطر النفايات التي تنتج عن النشاط البشري في المجتمعات المعاصرة، وتستوجب حذراً بالغاً في التعامل والمعالجة المبنية على أسس علمية في سبيل التخلص الآمن منها، مضيفاً أن مستشفيات المنطقة تنتج قدراً من تلك المخلفات الطبية والتي يتم التخلص منها عن طريق التعاقد مع أحد المقاولين المحليين، مبيناً أن بعض من نواتج المخلفات الطبية يتم التخلص منها بالمردم الرئيس للأمانة، ذاكراً أن الأمانة طلبت من المجلس المشاركة بوضع التوصيات المناسبة لاستقبال النفايات الطبية المعالجة في المردم، وعليه فقد عقد المجلس في دورته الأولى عدة اجتماعات وعمل عدد من الزيارات من خلال اجتماعات ولقاءات لجنة البيئة بالمجلس، كان آخرها بتاريخ 16/01/1432ه اجتماعاً شارك فيه المجلس ومختصين من الأمانة وممثل من الشركة المسؤولة عن معالجة النفايات الطبية ومسؤول من المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة القصيم -إدارة التخلص الأمن من النفايات. توصيات مهمة وأشار "م.العرفج" إلى أنه خرج المجتمعون بتوصيات تم إبلاغها لأمين المنطقة في حينها ومنها؛ الموافقة على استخدام تعقيم النفايات بطريقة "الأوتوكليف" بدلاً من طريقة "الميكرويف" في تعقيم النفايات الطبية، وذلك لكفاءته العالية في القضاء على جميع "الميكروبات" وقدرته على إنتاج كميات أكبر من النفايات المعالجة، شريطة ألاّ تقل درجة الحرارة عن (160مْ) والضغط عن (4 بار) لمدة نصف ساعة على الأقل، كذلك تمت الموافقة على استقبال النفايات الطبية المعالجة بجهاز "الأوتوكليف" ودفنها في المدفن الصحي لأمانة القصيم شريطة إجراء فحص دوري على النفايات المعالجة للتأكد من خلوها من جميع "الميكروبات" الممرضة وذلك في مختبر معتمد، وكبس النفايات لتقليل حجمها وتشكيلها في مربعات مناسبة للدفن، مضيفاً أنه من التوصيات التأكيد على اتباع جميع الاشتراطات الصحية والبيئية المنصوص عليها في اللائحة التنفيذية الصادرة في هذا الشأن، والموافق عليها بالمرسوم الملكي سواءً من قبل شركة "سيبكو" أو من قبل الجهة المختصة في المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة القصيم، إضافةً إلى تكثيف الدورات التأهيلية للعاملين في النفايات الطبية في مستشفيات المنطقة واتخاذ كافة الاحتياطات لحماية العاملين، إلى جانب أن الفريق أوصى بدراسة إمكانية تخصيص مدفن منفصل للنفايات الطبية المعالجة يصمم بالطرق الهندسية الحديثة. مياه جوفية وتحدث "د.أحمد بن عبدالله الدغيري" -أستاذ الجيومورفولوجيا والاستشعار عن بعد بجامعة القصيم- قائلاً: إن خصائص المياه الجوفية في الحدود المجالية لمحطة النفايات الطبية تندرج ضمن خزانين؛ الأول مياه سطحية غير عميقة تقع على منسوب (2.5م)، وهي مياه جلبتها الأودية أوقات الجريان والفيضانات وصرف الأراضي الزراعية، وهي مياه ذات محتوي "هيدروكيميائي" عالي الملوحة يصل إلى ما يقارب (4000 PPM) ولا يستفد منها إلاّ في الري الفلاحي أو خزنها في الأراضي المنخفضة، مبيناً أن الخزان الثاني مياه حفرية عذبة تابعة لتكوين ساق الرملي، وهو أكبر خزان جوفي عذب يغذي القصيم بالمياه (600 PPM)، وهو ذو محتوى "هيدروكيميائي" جيد للاستغلال والشرب والري الفلاحي. غير مثالي وعن امكانية تأثر تلك المياه بنواتج المحطة، أوضح "د.الدغيري" أن الأمر يحتاج دراسات عميقة، مضيفاً أن موقع محطة المعالجة لا يعد مثالياً لأسباب منها؛ وقوعه جهة الشمال لأكبر محلة عمرانية بالقصيم وهي بريدة، إضافةً إلى وقوعه بالقرب من أكبر مؤسسة علمية وهي جامعة القصيم، وأكبر تجمع فلاحي بالقصيم وهي "مزارع المليداء"، والذي يمكن معه أن يكون لهبوب رياح الشمال دور في نقل أي ملوثات قد تنبعث من المحطة. وأكد "عبدالله بن مجيدل المجيدل" -مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية بصحة القصيم- على أن مهمة وزارة الصحة تكمن في التخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة داخل المنشآت الصحية فقط، أمّا ما يختص بعملية نقل النفايات الطبية الخطرة داخل المدن أو بين المناطق الإدارية ومعالجتها وطرق وآليات المعالجة فهي من اختصاص مصلحة الأرصاد وحماية البيئة، وذلك حسب النظام الموحد ولائحته التنفيذية للتخلص الآمن من نفايات الرعاية الصحية لدول مجلس التعاون الخليجي الصادر بالمرسوم الملكي.