مكة المكرمة/ يواجه أصحاب أعمال ومستوردون بداية أزمة ارتفاع في أسعار النقل من ميناء الملك عبد الله في رابغ إلى محافظة جدة بنسبة تصل إلى أكثر من 20 في المئة بسبب استغراق رحلة الشاحنات المحملة بالبضائع المعروفة بـ التريلات لمدة تصل إلى حوالى أربعة أيام هي إجمالي رحلة الذهاب والإياب، وأوضح عضو لجنة النقل محمد الظاهري أن المشكلة تتمثل في احتجاز الشاحنات المتجهة في منطقة ذهبان لفترات طويلة، ومنعها من دخول محافظة جدة إلى درجة تصل فيها مدة منع الدخول إلى ما يقارب الـ 10 ساعات تقريبا؛ الأمر الذي يجعل سائق الشاحنة مضطرا إلى التأخر في الوصول والذهاب والعودة. وأضاف بقوله: إذا لم يستطع السائق تجاوز منطقة عسفان التي توجد فيها محطة شهيرة في تلك المنطقة؛ فإنه يضطر إلى الانتظار، فتبدأ طوابير الشاحنات المتوقفة على جانب الطريق في الامتداد على مسافات طويلة. وتابع: هذه المسألة أسهمت في رفع أسعار النقل إلى مستويات وصلت إلى ألفي ريال، وفي بعض الأوقات تزيد عن ذلك نتيجة مواجهة أصحاب السيارات، والمستثمرين في قطاع النقل تذمراً متواصلاً من السائقين الذين يشكون عدم وجود مكان مجهزة يمكنهم اللجوء إليه أثناء فترة الانتظار، الظاهري شدد على أهمية إيجاد حلول لمثل هذه المشاكل التي بدأت تؤثر على دخل القطاع في ظل وجود نقص واضح في العمالة الوافدة أو شح في الإقبال من قبل السعوديين على إشغال وظيفة سائق لمثل هذه الشاحنات. وبحسب مباشر فقد نبه إلى أهمية أن تكون هناك استثناءات في بعض الأوقات، كالشهور التي تسبق المواسم مثل: مواسم شهر رمضان المبارك، والحج، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وقال: هناك بعض الحلول التي يمكن اللجوء إليها لحل مثل هذه الأزمات الطارئة؛ ومنها توجيه الشاحنات بعد وصولها إلى منطقة الحجز في عسفان إلى الطريق السريع طريق الحرمين ومنه إلى المدينة الصناعية والمستودعات التي تقع في جنوب جدة وبالقرب من منطقة الخمرة باعتبار أن معظم الشاحنات المتحركة من ميناء الملك عبد الله في رابغ يكون هدفها الوصول إلى هذه المواقع في جنوب المحافظة.