الرياض واس ينظم معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة تحت رعاية نائب رئيس البرلمان الأوروبي جيل بارنيو، ندوة دولية حول احترام الأديان والرموز الدينية في دول الاتحاد الأوروبي في مدينة ليل الفرنسية خلال يومي التاسع والعاشر من شهر شعبان الجاري. وتأتي الندوة انطلاقاً من دعوة المملكة العربية السعودية الدائمة والراسخة لإرساء مبادئ العدل والإنسانية وتعزيز قيم ومبادئ التسامح في العالم، وتأكيدها المستمر على أهمية احترام الأديان والرموز الدينية وعدم الإساءة لها. وتهدف الندوة الدولية في إطارها العام إلى وضع ميثاق أو إطار مرجعي أوروبي يقدم مشروعاً للاتحاد الأوروبي عن طريق معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في عام 2015م حول احترام الأديان والرموز الدينية في دول الاتحاد الأوروبي، أما أهدافها الخاصة فتتمثل في: الإسهام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والتواصل مع الفعاليات الإسلامية في الغرب، وتعزيز احترام الدين الإسلامي، والسعي إلى إيصال صوت العقل والحكمة لاحترام الأديان عن طريق الاتحاد الأوروبي، وبث روح التسامح الديني في المجتمعات الغربية، وتعزيز مكانة المملكة وقيادتها وتأكيد مبادراتها لاحترام الأديان ورموزها، وتعزيز الوسطية الدينية لدى الشباب والبعد بهم عن التطرف والغلو. وتتطرق الندوة إلى عدة محاور وهي: مبادرات الملك عبدالله بن عبدالعزيز حول التعايش ودورها في احترام الرموز الدينية، ودور الدين في تعزيز ثقافة الاعتدال والوسطية، ونحو إطار أوروبي مشترك لاحترام الأديان والرموز الدينية، وجهود مراكز الحوار في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان واحترام الحريات، ودور النخب الثقافية والسياسية في تعزيز ثقافة احترام الرموز الدينية، ووسائل الإعلام والدور المرتقب في حفظ وحماية حقوق الإنسان واحترام الرموز الدينية. كما ستناقش مواضيع المؤسسات التعليمية ودورها في تعزيز احترام الآخر، وأهم العوامل في بناء الشخصية المتدينة والمحترمة للآخر، ومعوقات العمل المشترك لاحترام الرموز الدينية ونماذج مشرقة من التاريخ الإسلامي لاحترام حقوق الإنسان. ويشارك في الندوة مفكرون وباحثون في حقوق الإنسان واحترام الحريات من داخل وخارج العالم الإسلامي، إضافة إلى ممثلين من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية وثلاث جامعات أوروبية وعدد من المهتمين والباحثين في الجامعات العربية والإسلامية، وممثلين عن البرلمان الأوروبي.