×
محافظة المدينة المنورة

بالصور.. المتسولات ينتشرن على قمة "جبل الرماة" بـ"المدينة"

صورة الخبر

أعلنت السفيرة البريطانية لدى اليمن، جين ماريوت، بذل بلادها جهوداً كبيرة في دعم التعليم في اليمن الذي يشكّل أولوية بالنسبة اليها، إذ يُعتبر من أكثر القطاعات التي تدعمها في اليمن إضافة إلى سوء التغذية، بإجمالي 150.8 مليون جنيه (241.2 مليون دولار). وأشارت في بيان إلى أن مسائل عاجلة أخرى قد تبدو غير مرئية في الوقت الحالي، إنما تشكّل خطراً محدقاً بمستقبل البلد على الأمد البعيد. ولفتت إلى «تداعيات التقاعس عن تثقيف الأجيال الشابة لا سيّما الأطفال والفتيات في شكل خاص، فهناك 1.6 مليون طفل خارج المدرسة، والفشل في منحهم التعليم يحد من مستقبلهم ومستقبل البلد برمتها».   «الشراكة العالمية» واستعرضت ماريوت سلسلة من البرامج والمشاريع التي تموّلها بريطانيا كبرنامج «الشراكة العالمية للتعليم» الذي خصصت له 12 مليون جنيه على مدى سنتين، من خلال منظمة «يونيسف»، ومشروع «الصندوق الاجتماعي للتنمية» بتخصيص مئة مليون جنيه بين عامي 2011 و2015، لبناء مدارس في اليمن أو إعادة تأهيلها، ما ساهم في إنشاء أكثر من 700 صف مدرسي وتعليم أكثر من 33 ألف طفل من بينهم 16 ألف فتاة، وتدريب 370 معلّماً في مختلف أنحاء الدولة. كما تدعم بريطانيا برنامج «الشراكة لتنمية التعليم» بالتعاون مع «البنك الدولي»، لدعم تدريب المعلمين، إذ تساهم بأكثر من 3.8 مليون جنيه من إجمالي موازنة البرنامج المقدرة بـ4.9 مليون جنيه. واعتبرت السفيرة البريطانية أن هذا الدعم غير كافٍ لإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي في اليمن، وأن من الأهمية في مكان أن تعمد الحكومة اليمنية إلى إعادة تنظيم البنية الهيكلية لهذا القطاع، وزيادة دعمها التمويلي له الذي لا يتعدى حالياً نسبة 18 في المئة من الموازنة الحكومية، في مقابل 25 في المئة منها للقطاعات النفطية. وشددت على ضرورة «بذل الحكومة مزيداً من الجهود لتشجيع الفتيات على التعلم، ما يشكّل حقاً أساساً من حقوق الإنسان، لما يعود بالنفع على المجتمع الأسري والنمو الصحي والتعليمي لأطفال الأم المتعلمة». وفي هذا السياق، ذكرت السفيرة البريطانية أيضاً مجموعة من العوامل المؤثّرة في قدرة الأطفال على تلقي التعليم وتحقيق كامل إمكاناتهم، وأبرزها سوء التغذية.   التقزم وعلى الصعيد العالمي، لفتت السفيرة إلى أن نحو واحد من كل أربعة أطفال دون سن الخامسة يعاني من التقزّم (أي انخفاض الطول بالنسبة للعمر)، نتيجة سوء التغذية، ما يؤثّر سلباً في صحة نمو الدماغ. أما في اليمن فيتضاعف هذا الرقم ليصل إلى طفل من اثنين (أي ما يعادل مليوني طفل أو 58 في المئة في عام 2012). وأوضحت أن دراسة أجريت عام 2007 أفادت بأن العواقب الاجتماعية لهذه المسألة الصحية من شأنها أن تترجم بتراجع في معدل الدخل السنوي لهؤلاء الأطفال في مرحلة البلوغ إلى 22 في المئة. وخلصت ماريوت إلى أن بريطانيا تقدم 35 مليون جنيه لبرنامج تغذية تديره «يونيسيف»، من شأنه أن يوفر العلاج أو الوقاية من سوء التغذية لـ1.4 مليون شخص من النساء والأطفال دون الخامسة في اليمن. اليمن اقتصاد