×
محافظة المدينة المنورة

مكتب عمل المدينة يرصد 58 مخالفة تجارية بالمهد

صورة الخبر

يقول أهالي قرية الشغز (40 كيلا شمال القنفذة) إنهم تيقظوا ذات صبح فوجدوا أن مدرسة بناتهم انتقلت من مبناها المستأجر القديم إلى مبنى حكومي حديث، فغمرهم غير قليل من البهجة، إلا أن تلك البهجة ما لبثت أن تراجعت إلى النصف عندما التفتوا إلى موضع مدرسة أبنائهم الذكور فوجدوه قاعا صفصفا بعد أن هدم المقاول المبنى القديم بغرض بنائه، ثم أطلق ساقيه للريح قبل أن يقيم من المبنى الجديد شيئا، وهكذا قرر أهالي (الشغز) أن يكتفوا بنصف (تانكي) الفرح ريثما تحل مشكلة مدرسة أبنائهم، قبل أن يتراجع تانكي الفرح ذاك إلى الصفر حين أخليت مدرسة البنات مجددا لأن المبنى الحكومي الحديث آيل للسقوط كما قررالخبراء، وهكذا تحول أبناء وبنات الشغز إلى طلاب بالنظام المسائي في مدارس القرى المجاورة. ويقول أهالي الشغز أيضا، إنهم ابتهجوا حين رأوا أعمدة الإنارة تصطف على ضفاف الطريق المؤدي إلى قريتهم، لكن بهجتهم بتلك الإنارة انطفأ نصفها حين توقف مشروع الإنارة في منتصف المسافة قبل بلوغ القرية، وتحديدا في أقصى موضع من الطريق الفرعي يمكن أن يبلغه نظر العابر من الطريق الرئيسي الذي يعبره المسؤولون وزوار المنطقة فيما لو قرر أحدهم أن يلتفت تلقاء القرية، إذ سيعتقد أن المشروع تام ممتد إلى كل القرية ولن يبدد مسؤول وقته في تتبع طرق فرعية ومشاريع إنارة تبدو للوهلة الأولى تامة مكتملة !. وكذلك ظن أبناء الشغز أن مشروع المياه الذي نبتت وحدات توزيعه في فضاء قريتهم، وتفرعت مواسيره في تربتها، سيذهب بكامل ظمئهم، وعطش مواشيهم، إلا أن شح ماء البئر المغذية للمشروع، وقلة عدد وحدات التوزيع مقارنة بأعداد المنازل، وتعثر الضخ، أبقى على كثير من الظمأ، وأقض هدوء القرية بهدير الوايتات وكلفتها الباهضة. وهكذا فالشغز بنصف ارتواء، وبقليل من الضوء، وبغير مدارس، وباحتياجات أخرى متفاقمة، شأنها شأن بعض القرى في تلك الجهات، تقتات بعض الأمل، في انتظار بهجة تامة، حال دون اكتمالها ضعف التخطيط، ورداءة التنفيذ، وضمائر تعمل بنصف طاقتها أو ربما أقل !. مع الاعتذار للجميل عبده خال عن اختلاس عنوانه المعبر جدا (ليس هناك ما يبهج)!.