أكدت وزيرة الخارجية البولندية رادوسلاف سيكورسكي أمس أن روسيا تشارك في تحمل مسؤولية السلاح الكيميائي السوري الذي يعود إلى الحقبة السوفياتية ويمكن أن تمارس نفوذها لدى الرئيس بشار الأسد. وقالت سيكورسكي في تصريح صحافي على هامش جلسة للبرلمان إن روسيا تدأب على إعلان معارضتها استخدام الأسلحة الكيميائية، لكننا نعرف تمام المعرفة أن السلاح السوري يعود إلى حقبة الاتحاد السوفياتي السابق، إنها التكنولوجيا السوفياتية. وأضافت اعتقد أنه إذا ما أعلنت روسيا عن استعدادها لتأمين سلامة السلاح النووي السوري، يمكن أن يؤثر ذلك على تطور الوضع. وصرح رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك أن بولندا تستبعد المشاركة في تدخل عسكري في سورية، وقال إن بولندا لا تنوي المشاركة في تدخل من هذا النوع، موضحا أنه ليس مقتنعا بأن هجوما مسلحا يمكن أن يوقف الجرائم. وباتت بولندا التي وقفت إلى جانب الولايات المتحدة في العراق أولا ثم في أفغانستان حيث ما زالت تنشر 1600 جندي، تريد أن تقلص مشاركتها في مهمات عسكرية بعيدة عن أراضيها، لتركز على تحديث قواتها المنتشرة على الأراضي الوطنية. وتعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها ومنهم فرنسا عن استعدادهم للقيام بتحرك عسكري ضد سورية التي اتهموها بارتكاب مجزرة بالأسلحة الكيميائية في21 أغسطس. من جهتها، تزعم روسيا التي تعرقل أي مبادرة في مجلس الأمن للقيام بأعمال انتقامية في سورية أن اي حل عسكري في سورية سيقوض استقرار البلاد والشرق الأوسط.