القدس رويترز أعلنت إسرائيل أمس الخميس أنها ستبني 1500 منزل للمستوطنين رداً على تشكيل حكومة توافق فلسطينية تحظى بدعم حركة حماس. وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، أوري أرييل، لـ»راديو إسرائيل»، إنه صدرت عطاءات لبناء وحدات سكنية بعد تشكيل ما قال إنها «حكومة إرهابية» فلسطينية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الوحدات السكنية ستُقام في 7 مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بعضها في مناطق ضمتها إسرائيل إلى القدس بعد حرب عام 1967. وبحسب بيان صادر عن وزارة الإسكان الإسرائيلية، فإن عطاءات بناء الوحدات السكنية تشمل 223 شقة جديدة في مستوطنة أفرات، و484 في بيتار عيليت، و38 في جيفع بنيامين، و76 في أرييل، و78 في ألفيه منشه، و155 في جفعات زئيف (الضفة الغربية)، و400 شقة جديدة في حي رامات شلومو بالقدس الشرقية المحتلة. وقال أرييل، وهو عضو حزب يميني متطرف في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إنه «عندما يُبصَق على إسرائيل فإنه يتعين عليها أن تفعل شيئاً إزاء ذلك». وعندما سُئل من الذي أهان إسرائيل؟ رد بقوله «جيراننا وإلى حد ما العالم». وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي التي احتلتها في عام 1967 غير مشروعة. ومصير المستوطنات قضية رئيسة في المحادثات بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة، التي انهارت آخر جولة فيها في أبريل الماضي. وقالت الولايات المتحدة الحليف الرئيس لإسرائيل يوم الإثنين، إنها ستعمل مع حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة حسبما تقتضي الضرورة، لكنها ستراقب التزامها بمواصلة التعاون مع إسرائيل. وردت إسرائيل بالقول إنها تشعر «بإحباط بالغ» إزاء الموقف الأمريكي. واتهم أرييل الولايات المتحدة بانتهاك تفاهم مع إسرائيل بعدم التعامل مع الحكومة الجديدة. وكان نتنياهو حث المجتمع الدولي، يوم الأحد الماضي، على عدم التسرع في التواصل مع حكومة فلسطينية قال إنها واجهة لحماس. لكن قيام عباس بتشكيل حكومة خبراء وتعهده بالالتزام بمبادئ نبذ العنف وانتهاج السلام مهَّد الطريق لقبول دولي ترك نتنياهو لا حول له ولا قوة. ورغم مناشدة نتنياهو، أعلن الاتحاد الأوروبي أيضاً أنه سيعمل مع الحكومة الفلسطينية الجديدة بشرط أن تلتزم بالسلام استناداً إلى حل الدولتين. بدورها، وصفت وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبي ليفني، في تأنيب غير مباشر لنتنياهو، الإعلان الاستيطاني الجديد بأنه «خطأ دبلوماسي آخر»، بحسب تصريحٍ لـ»راديو إسرائيل». واعتبرت ليفني، التي ترأس حزباً وسطياً في حكومة نتنياهو، وتتولى مسؤولية مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، أنه سيكون من الصعب الآن «حشد العالم ضد حماس». وجمَّدت إسرائيل محادثات السلام مع عباس عند الإعلان عن اتفاق المصالحة يوم 23 أبريل الماضي بعد محاولات غير ناجحة عديدة منذ سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007. وتوقَّع بعض المحللين السياسيين الإسرائيليين أن تتحول حملة إسرائيل ضد الحكومة الفلسطينية التي تعتمد على المساعدات الأجنبية، إلى حشد حلفاء في الكونجرس الأمريكي لحجب التمويل الذي يبلغ 500 مليون دولار سنوياً.