أشاد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والقيادي الإخوانى المنشق الدكتور كمال الهلباوي بمضامين برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أنها تتصف بـ»الشهامة» من رجل له مواقف عظيمة تجاه مصر، وتوزن بميزان من ذهب، وتعبر عن خارطة طريق جديدة لمصر لتمر من أزمتها التي لحقت بها خلال السنوات الثلاث الماضية بأمان. واشار الى أن مواقف خادم الحرمين انقذت مصر من العديد من المؤامرات الخارجية لاسيما بعد ثورة 30 يونيو. وقال د. الهلباوي لـ»المدينة»: إن رسالة الملك عبدالله تعبر عن الشهامة العربية والأخلاق الإسلامية التي تدعونا لأن يكون المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص،مشيرًا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يحظى بحب جارف من جموع الشعب المصري مشيرا إلى ان الملك عبدالله ساند ودعم موقف مصر وإرادة الشعب المصري في إسقاط الحكم الإرهابي الإخواني التآمري، وأوضح أن هذه المواقف العربية الأصيلة لخادم الحرمين الشريفين لم تأتِ من فراغ وإنما كانت تعبيرًا أمينًا من جانبه تجاه مصر التي وصفها فى برقيته بأنها بلده الثاني، وأنا أؤكد هنا أن مصر وشعبها هي بلده الأول، وقال: إن ما أقدمت عليه المملكة هو إثراء لمعنى الأخوة العربية وإيمانا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». كما أن موقف خادم الحرمين الشريفين فى بياناته المتعددة تجاه مصر أدى إلى إبعاد القوى الخارجية وتنظيمات الظلام عن التآمر على مصر أو الإقدام على أي تهديد يستهدف المساس باستقرارها، وأضاف: إن ما تضمنته برقية الملك عبدالله والذي لقي كل التأييد من الدول العربية الحريصة على الصالح القومي العربي كان عاملًا مهمًا في رفع الروح المعنوية للشعب المصري الذي أشاد بشجاعة الملك عبدالله والتي يرى فيها تجسيدا للروابط الأزلية التاريخية التي تربط السعودية بمصر المحروسة، واوضح أن ما جاء في البرقية شهادة جديدة على عمق العلاقات السعودية المصرية، ورأى أن هذا الموقف الرائع يتواصل بمضمونه مع موقف المملكة إبان ولاية الملك الراحل فيصل عندما انحاز لمساندة مصر في حرب 1973، بوقف ضخ البترول إلى أوروبا وأمريكا حتى يدرك العالم دعم ومساندة الدول العربية لمصر في معركتها ضد إسرائيل لاستعادة أراضيها المحتلة، وعلى نفس المنوال يأتي التحرك السعودي بقيادة خادم الحرمين الملك عبدالله الذي كان داعما قويا لمصر قبل ثورة 25 يناير وبعد ثورة 30 يونيو.