تزامناً مع مقالة أول من أمس عن تهديدات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للأشقاء في دولة قطر، بإعادة التصويت على استضافة نهائيات كأس العالم ( 2022 ) بتهمة قيام محمد بن همام الرئيس الأسبق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتقديم رشاوى قاربت خمسة ملايين دولار أميركي لكل من صوّتوا لصالح الملف القطري، الأمر الذي جعلها تفوز بالاستضافة على حساب دولٍ ذات باع عريض في تنظيم مثل هذه التظاهرات العالمية الكبرى، تتقدمها الولايات المتحدة الأميركية! ظهر علينا رئيس الاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، مشدِّداً على أن تواصل حملات التشكيك بأحقية قطر في استضافة البطولة(؟!) عمل مشين بحق سمعة كرة القدم في العالم!، ويؤثِّر سلباً على عدالة المنافسة وشفافية تنظيم المنافسات الكروية بين دول العالم وجميع القارات، وتساءل: لماذا يواصل منسوبو (الفيفا) اختلاق بعض المسببات توجب نقل البطولة من قطر إلى دولة أخرى، تارةً بسبب حرارة الطقس في الفترة التي ستقام فيها المباريات، كما لو كان رئيس (فيفا) لا يعلم عن أجواء المنطقة عامةً ومناخ قطر بالذات، وتارة أخرى القفز نحو الإصابات التي تعرض لها العمال في الملاعب التي يتم بناؤها! اليوم ونحن نضم صوتنا من جديد مع شيخ كرة القدم (الأول) في آسيا، نضيف تساؤلاً جديداً: لماذا لا تنضم دول الخليج والدول العربية (عبر الاتحاد العربي لكرة القدم) متضامنة مع قطر(؟!). سؤال عريض إجابته تبقى غامضة؟! لكننا نتساءل كغيرنا، هل أفسدت السياسات القطرية - الخليجية والعربية، كل الجسور التي كانت ممدودة مع الأشقاء في كل مجال، وبالذات في المجال الرياضي؟! لئن كانت الإجابة بـ(نعم) فعلى الرياضيين القطريين تحمّل تبعات وضريبة العبث السياسي الذي اقترفته أيدي السياسيين، حتى يرد الآخرون رداً جميلاً عاجلاً غير آجل.. قولوا آمين يا من تهمهم وحدة صفوف العرب والمسلمين!