عودنا الأستاذ خالد المالك أن تجمع هذه الصفحــات الغراء كوكبة من الأدباء يشرقون بأفكارهم في مراعي الحرف والشمس، ولعلنا سنفتقد في أحد أعمدتها عملاقا تعودنا على كلماته ونقده وشعره وصراحته.. شاعرا اعتز ببداوته وبعشقه لصحراء تعوّد صحبتها، ولرياح شكلت محطات عاصفة في حياته، ولسماء كانت مرآة لقلبه الطفل وحلمه الذي يمتد بحجم الوطن العربيّ الذي كان لفقيدنا ذاكرة وأصدقاء بحجم هذا الوطن. غادر سليمان الفليح في قوافل الشعر التي حملته إلى نواصي الذاكرة التي خلدت موسيقاه وخطو الريح التي تعودت أن ترافقه في رحلة الصحراء إلى الصحراء، غادر سليمان الفليح حاملاً معه ملامح الأشياء التي لطالما رافقته في رحلة الحياة وبقيت تذكر به بعد رحلة الغياب، رحل سليمان ولم يرحل من صفحات بللها بالحبر، ومن حياة كللها بالشعر، وكما قالوا من خلف لم يمت وهو قد ترك ميراثا من الشعر والشعراء أيضاً من أبنائه الذين ورّثهم موهبته. آه مصر.. مسكين ايها الشعب المصري الشقيق، تتقاسمك الويلات وأطماع الساسة المهزومين الذين سفكوا دماءك لآخر قطرة منه طمعا في كرسي الزعامة والرئاسة وتصفية لحسابات قديمة وطموح مأساوي بخيراتك، مسكين وأنت المضلّل من أبواق تنعق تحاول تغريك أن تنضم إليها فتحدث الفرقة والتمزق والتشتت بين الأركان المتناحرة. مسكين أيها الشعب المصري وقد انهار اقتصادك وتخلفت الثقافة ومهرجاناتها وتناحر الإعلاميون على أبواب فضاءاتك كل يغني على ليلاه. لكن لكي تبقى مصر مصرا فلا تتبع أيها الشعب أهواءهم، لك الله يحمي ديارك، والله يعيد الأمن والسلام وقد بدأ السيسي بتحقيق إرادة الشعب مع الشعب والله المستعان. mysoonabubaker@yahoo.com