أكد الأخصائي النفسي فيصل آل عجيان أن التعلم المحفز يعتبر التعلم الحقيقي في الحياة، لاسيما وأنه يعتمد على طرح تساؤلات رئيسية من أجل بناء المعرفة والشعور بالحاجة لتعلم، مضيفا أن الشعور بالحاجة للتعلم غالبا ما يرتبط بمواقف صعبة تظهر فيها المشكلة ليتم حلها والوصول للمعلومة. وقال خلال محاضرة نظمها الملتقى النفسي الاجتماعي بمقر بالقطيف، إن هناك فرقا بين التعلم التقليدي والتعلم المحفز، فالأول يقدم فيه المعلم الحقائق للطلبة، ويسأل الأسئلة للفحص والفهم والاستيعاب ومن ثم يناقش تضمينات المادة ودلالاتها وأخيرا يتم التقييم من خلال اختبار أو من خلال نشاط ليتأكد من (إتقان) الطلبة لما تعلموه. وذكر أن المشكلة موقف يمكن اعتباره فرصة نادرة للتعلم والتكيف، ما يؤدي إلى الحيرة والتوتر واختلال التوازن المعرفي والانفعالي، داعيا لمواجهة المشكلة بالبحث عن الحل على ضوء المعرفة الموجودة لدى الشخص وتنمية هذه المعرفة وفق خطوات عملية مدروسة ليتم الحل والوصول للرضا الذاتي. وأفاد أن التعلم المحفز حول المشكلة يعتمد على أسس تربوية، إذ يمثل بيئة تعليمية مثالية وفق النظرية البنائية التي تقود لتعلم الطلبة وتحقق العديد من مبادئ النظرية البنائية، لافتا إلى أن أهم هذه الأسس على سبيل المثال لا الحصر: تمركز التعليم حول مهام أو مشكلات مرتبطة بالطلبة، تشكيل التعليم حول مفاهيم رئيسية، مساندة المتعلم أثناء العمل في بيئة أصيلة ومعقدة، تشجيع المتعلمين لإبداء آرائهم، وتشجيع التعلم الجمعي وغيرها الكثير التي تصب ضمن هدف واحد وهو التعلم بالبحث.