يواجه الاتحاد السعودي لكرة القدم منعطفات حادة قبل بداية الموسم الرياضي الجديد تهدد استقراره وأداء مهامه على النحو المأمول، إذ تدور رحى معركة طاحنة وخفية بينه وبين مجموعة من الأسماء التي تعمل على زعزعته والإطاحة به بحسب مصادر «عكاظ» القوية، التي كشفت عن وجود تكتل يتزعمه رئيس نادٍ «سابق» من أحد الأندية السعودية البارزة وغير الجماهيرية، يستهدف سحب الثقة من مجلس إدارة إتحاد كرة القدم برئاسة أحمد عيد وترشيح نفسه بديلا في اجتماع للجمعية العمومية يعقد بصفة غير عادية. وأشارت المصادر إلى أن اتصالات مكثفة يجريها ذلك الرئيس، لممارسة الضغط والتشويش على مجلس الإدارة، ومحاولة تجييش المنتقدين في المرحلة المقبلة والعمل على إعادة تمرير خطاب الإنذار على أعضاء الجمعية العمومية عن طريق نائبه عندما كان رئيسا للنادي، بعد أن يضمنه عدد من المطالبات من بينها حل أمانة اتحاد القدم وإعادة هيكلتها وإبعاد الأمين العام أحمد الخميس، والمطالبة بمحاسبة عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الدراسات والاستراتيجية الدكتور عبداللطيف بخاري، ورئيس للجنة الحكام عمر المهنا، ورئيس لجنة الانضباط المستشار القانوني إبراهيم الربيش، وفتح تحقيق في بعض ما طرح في وسائل الإعلام ومساءلة بعض منسوبي لجنة الإعلام، كما فتح ذلك الرئيس قنوات تواصل مع بعض القائمين على اللجان، ويأمل ذلك الرئيس بأن تحصل تلك المطالبات على موافقة 30 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية قبيل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية المقبلة. كما أبانت المصادر، عن تواصل الرئيس مع بعض أصدقائه وبعض أعضاء الشرف في الأندية، لممارسة الضغط على اتحاد الكرة بالانتقادات المستمرة في محاولة لكسب تأييد ممثليهم في الجمعية العمومية، ولا سيما أن نائبه اطلع على التعديلات الجديدة في النظام الأساسي لاتحاد الكرة التي تمنح أعضاء الجمعية حق حل مجلس الاتحاد. وطالبت شخصية رياضية تحتفظ «عكاظ» باسمها من القائمين على الرياضة السعودية متمثلة في رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل حماية اتحاد الكرة مما يدور سرا بهدف إسقاطه. الجدير بالذكر، أن ذلك الرئيس سبق أن دعم محاولات سابقة لسحب الثقة من قبل مجلس الإدارة لاتحاد الكرة، بعدما رفض عدد كبير من الأعضاء ما جاء في ورقة التمرير الماضية والتي تضمنت 10 نقاط. على صعيد آخر، يتوقع أن يغادر رئيس اتحاد القدم أحمد عيد، ونائبه محمد النويصر، وأمين عام الاتحاد أحمد الخميس، إلى البرازيل لحضور افتتاح مونديال كأس العالم بالبرازيل بدعوة من الفيفا.