يواصل الروائي العراقي برهان الشاوي تصوير «الضياع العراقي» في روايته الجديدة «متاهة أبليس»، الصادرة عن «الدار العربية للعلوم - ناشرون»، ويستحضر أبطال رواية سابقة له، للاستمرار في نسج خيال الوجع العراقي. قدم الشاوي، رباعيته «المتاهية» (متاهة آدم، متاهة حواء، متاهة قابيل، متاهة الأشباح) وفي هذه الجولات العراقية كان السرد يلاحق تفاصيل الهروب العراقي إلى هاوية العنف. ومن «متاهة قابيل»، اصطحب الشاوي الشخصيتين الرئيستين؛ «حواء ذو النورين»، و «حواء الكرخي»، إلى المتاهة الجديدة مع «أبليس» حيث يفرّان من العراق نحو سورية. تسجل الرواية الجديدة التفاصيل العراقية كما في الأعمال السابقة. وهي أيضاً تعبر عن مواظبة سردية على تدوين سنوات «المتاهة» في العراق. ولا تزال «متاهة أبليس»، تواصل التشبث، كما في المتاهات السابقة، بالتحولات في شخصية الفرد. فالروائي يدقق في مشاعر العراقي، ورغباته الدفينة، وفي ميوله الخاضعة لعوامل نفسية وسياسية وإروسية. في هذه المتاهة الجديدة يكتشف الشاوي المسارات المعقدة للعراقي في العقد الأخير. وللشاوي سبع مجموعات شعرية وترجم الى العربية كتباً لشعراء روس، منهم أوسيب ماندلشتام، يوسف برودسكي، آنا آخماتوفا، وفلاديمير فيسوتسكي. آداب وفنون