×
محافظة الرياض

اليوم .. انطلاق مهرجانات «صيف السعودية»

صورة الخبر

فعلا صدقت العرب حين قالت.. شر البلية ما يضحك.. لا يمكن وصف ما يجري الآن إلا بالمهزلة السياسية، بل والتاريخية.. فمن المؤلم أن ترى أشلاء الشعب السوري تتطاير يمينا ويسارا في حلب وريف دمشق ومعظم المناطق الأخرى، وتسمع في ذات الوقت عن ما يطلق عليه إعلام النظام «انتخابات». إن أول شرط لإجراء أي انتخابات هو وجود حالة الأمن والاستقرار.. فكيف تجري انتخابات والنظام هو أحد أسباب الفوضى وعد الاستقرار.. كما أن وجود انتخابات تعني بشكل أو بآخر مشاركة الشعب في هذه العملية..فأين الشعب السوري، تشير معلومات الأمم المتحدة إلى أن ما يقارب 9 ملايين لاجئ في الداخل والخارج أي ما يقارب نصف الشعب السوري.. فهل هذه انتخابات. والأكثر ألما أن ثمة من يقبل على نفسه أن يكون «كومبارسا» انتخابيا، ليعطي المسرحية طابعا جديا وأن ثمة تنافسا على كرسي رئاسة الجمهورية.. كل هذا في حين يتعرض السوريون لأكبر إبادة بشرية عرفها التاريخ. السؤال الأهم في هذه المسرحية، كيف لشخص دمر بلدا من أكثر الدول عراقة وحضارة في المنطقة.. وقتل ما يقارب 400 ألف مدني، أن يفهم لغة مثل لغة الانتخابات.. إن ما يجري ما هو إلا انتخابات الدم كما أطلق عليها السوريون.