ليس عيبا أن تشعر بالضعف في موقف ما، فطالما كنت قويا وطالما حبست بداخلك كثيرا من الهموم ، وسمعت مشاكل الجميع وسعيت لوضع الحلول المناسبة وبذلت كل طاقتك لحل تلك المشاكل ليحيا كل من حولك في سلام وراحة، فلا تحزن واترك مجالا للآخرين ليساعدوك كما تساعدهم دائماً. - لتتمتع بالثقة فيمن حولك عليك أن تفترض حُسن النية أولا وأن تمنع ذهنك من التفكير السلبي، وبالمقابل على الطرف الآخر احتواءك وأن يكون أكثر وضوحا ويجيب على أسئلتك دون سؤال، وتتشاركون الأفكار ، والأهم المصارحة والتفاهم في كل التفاصيل وإن كانت متعبة. - عندما تحب فأنت تُصاب بحالات ضعف، فالأم تضعف أمام طلبات أبنائها وعند تعبهم ومرضهم والزوجة تضعف أمام زوجها وتبحث عن كل ما يرضيه ويكفيه، والحبيب يضعف أمام حبيبته ويسعى لكسب ودها وتضيق به الدنيا عند غضبها، والموظف يضعف أمام طلبات مديره، إذاً بداخل كل منا ضعف ونقطة ضعف يستغلها الحبيب أو الطرف الآخر ولكن يجب التعقل وعدم المغالاة في استغلال نقاط الضعف حتى لا يتعب من أمتلأ قلبه بالحب. - الهدم سهل، والبناء الأصيل والجيد يستغرق وقتا طويلا وجهدا كبيرا، وحتى لا يكون الهدم سريعا يجب أن تكون الأساسات قوية ومتينة وجذورها ممتدة للقاع، والعلاقات الإنسانية المتينة يجب أن تُبنى على الاحترام والثقة والتفاهم والحب ومتى ما توفرت هذه الأساسيات فمهما هبت العواصف ستبقى العلاقة صامدة ولن تؤثر بها الأزمات!!! - أهم ثقة يجب أن نتمتع بها هي ثقتنا بالله سبحانه وتعالى بأنه يرسم خط سير حياتنا بما هو مناسب وبما يليق بنا وحسب طاقتنا، وأنه مهما ضاقت علينا الدنيا يوما ومهما زادت علينا الكروب والهموم فإنه يضعنا في اختبار للصبر ويدعونا لأن ندعيه ونتقرب إليه وأن نمد يدنا متضرعين له ليزيل عنا الغُمة والضيق ولنزيد إيماناً بأنه الأحد القادر على إراحتنا وحل مشاكلنا وهو الأحد الذي يستحق الثقة والإيمان به!!!
