تعرضت خريجات معاهد معلمات وكليات متوسطة إلى حالات «إغماء»، أثناء تجمعهن أمام مقر الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء، أول من أمس، للمطالبة بتحسين ظروف تعيينهن. وشهد التجمع الذي شاركت فيه 22 خريجة، عمليات «شد وجذب»، بين الإدارة والخريجات اللاتي كن برفقة ذويهن، مطالبين بلقاء المدير العام أحمد بالغنيم للاستماع لمطالبهن. وعاشت الخريجات «لحظات عصيبة»، بعد أن تم منعهن من دخول الإدارة، وسط درجات حرارة عالية، أسهمت في توتّر الأجواء بين الخريجات ومسؤولي الإدارة، الذين حاولوا تهدئة الموقف وإثناء الخريجات عن طلبهن، وهو ما قوبل بالرفض منهن. فيما علمت «الحياة» من مصادر خاصة أن بعض الخريجات تعرضن لحالات إغماء، وهو ما زاد من حدة الموقف وصعوبته. بيد أن بالغنيم تدارك الموقف في اللحظة الأخيرة، من خلال مقابلة الخريجات، وطلب منهن الذهاب إلى أحد المكاتب النسوية المجاورة لمبنى الإدارة للاستماع إلى شكواهن ومطالباتهن. وأصدرت إدارة التربية والتعليم في الأحساء بياناً صحافياً (حصلت «الحياة» على نسخة منه) يوضح ملابسات ما حدث. وجاء في البيان: «إن الإدارة تابعت باهتمام بالغ ما تداولته بعض الصحف الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، حول ما قامت به 22 من خريجات معاهد المعلمات والكليات المتوسطة، ممن تم تعيينهن على وظائف إدارية ظهر يوم الأحد، من تجمع برفقة بعض محارمهن أمام بوابة المدخل الرئيس لبهو الإدارة». وأوضحت أنه «حصل تجمع للمعينات حديثاً على وظائف إدارية، قريباً من مدخل الإدارة مطالبات بلقاء المدير العام، فعرض عليهن أحد منسوبي إدارة العلاقات العامة، التوجّه لمبنى الشؤون التعليمية للبنات المجاور لمبنى الإدارة، لمقابلة المساعدة للشؤون التعليمية، والاستماع لمطالباتهن ومناقشتها معهن، فأبدى بعض محارمهن رغبة المعينات في مقابلة المدير العام على وجه التحديد، فتمت استضافتهن في القاعة النسائية بمبنى الإدارة، بما يليق بمكانتهن وبحضور المدير العام وبعض القيادات». وذكر البيان أن بالغنيم «أتاح الحديث لهن لإبداء مطالباتهن، التي شملت مطلبين رئيسين: توجيههن إلى المدارس، وعدم إلزامهن بالعمل في مكاتب التربية والإشراف. واختصار البرنامج التدريبي، الذي تم تحديده من الوزارة بأسبوعين، إضافة إلى بعض المطالبات الشخصية من ذوات الظروف الخاصة، وبعد فراغهن من طرح ما لديهن من مطالبات، قام المدير العام بتوضيح أن قنوات التواصل الرسمية مع المدير العام والقيادات في الإدارة مفتوحة، سواء أكان من طريق التواصل الهاتفي أم البريد الإلكتروني أم المراسلة»، مؤكداً حرص الإدارة على «النظر في طلبات الأفراد، وتعمل على تلبيتها وفق النظام، ولا داعي للتجمع لتقديم الطلب». وقال: «إن الإدارة حرصت على تقديم برنامج تدريبي لهن. إذ اعتادت الإدارة على تنظيمه للدفعة السابقة من زميلاتهن، بما يحويه من برامج نظرية وأخرى تطبيقية عملية، وأن البرنامج يساعدهن في امتلاك المهارات اللازمة لإتقان العمل، من طريق الاستفادة من التطبيقات العملية في اكتساب الخبرات. إضافة إلى أنه قام باستعراض ما ورد في فقرات قرار التعيين للحاصلات على دبلوم الكليات المتوسطة وخريجات معاهد المعلمات، وتم إيضاح إن القرار الوزاري لم يحدد أسبوعين للبرنامج التدريب، وأنه لم يلزم الإدارة بتوجيههن إلى المدارس، وإنما تعمل الإدارة على توجيههن وفق الحاجة»، مؤكداً أن الإدارة «ستنظر في طلبات ذوات الظروف الخاصة وفق الأنظمة، وطلب ممن لديها ظروف خاصة أن ترفعها إلى اللجنة المختصة لدرسها»، موضحاً أنه يمكنهن «التقدم بالنقل من طريق الحركة السنوية التي تجريها للإداريات وفق رغباتهن». وزاد البيان أنه «قبل نهاية اللقاء انصرفت بعض الإداريات وبقيت 12، وقامت ثلاث منهن بالتعبير عن انزعاجهن لعدم توجيههن إلى المدارس، ورغبتهن في التوجيه الفوري إليها، ما نتج منه تعالي أصواتهن داخل القاعة، كما دخل بعض محارم المعيّنات إلى القاعة النسائية وتعالت أصواتهم. وقام بعضهم بتصوير بعض الأحداث، سواءً خارج القاعة أم أثناء تجمع الزميلات داخلها، ما اضطر المدير العام إلى إنهاء اللقاء لإعادة الهدوء، واصطحب معه محارم المعيّنات. وتابع الحوار والنقاش معهم في مكتبه». «الإدارة»: التعيين بـ «الشواغر»... وتوزيع الفرص بـ «عدالة» < شددت الإدارة العامة للتربية والتعليم في الأحساء، على أن توجيه المعينات الجدد سيكون من خلال الإدارات ومكاتب التربية والتعليم، «بناءً على وجود وظائف شاغرة، والحاجة الملحة لسدها، حرصاً على تحقيق العدالة في إتاحة الفرصة لمن سبقهن من المعينات، وبخاصة اللاتي كُلِفن بالعمل في مدارس الهجر بالاختيار والمفاضلة على العمل في مدارس الداخل وفق برنامج حركة النقل السنوية، ووفقاً لمعايير المفاضلة». واختتمت بأن الإدارة «ترحب بكل رأي، وتؤكد على الالتزام بالطرق الصحيحة في تقديم الطلبات التي نصّت عليها الأنظمة». خريجات المعاهد والكلياتتعليم الأحساءمعاهد المعلمات والكليات المتوسطة