•• لا أعرف بماذا نسمي ارتكاب – البعض – الكثير من "المشائن" والكثير من التطاول على الاخلاقيات بل وعلى السلوك العام لا أعرف بالضبط بما نسمي كل ذلك. افتح أي وسيلة من وسائل الاتصالات الحديثة فسوف ترى العجب العجاب من ما اسميه بالسفه الاخلاقي مما جعلني أترحم على ما كان يصدر لنا من مواضيع – كنا نعتبرها فاحشة وخادشة للحياء الذي كان عبر مجلتين كانتا تبرر ما كانت تقدمه – بالعلمية – وهاتان المجلتان كنا نراهما في مكتباتنا وعلى الارصفة هما "طبيبك" وطبيب العائلة .. حيث يطرح فيهما قضايا خادشة للحياء .. وكنا نلوم دخولها الى اسواقنا أيامها .. لنرى الآن ما هو اشد فحشاً وتطاولا على أدابنا الاجتماعية. ان وسائل الاتصال هذه – خرقت – كل اسوار البيوت فلم تعد هناك خصوصية أو اسراراً لا يمكن الاقتراب منها .. والذي أكاد أقول انه لا يمكن لولي أمر الابن او الابنة السيطرة على ما يتلقياه من معلومات تقذف بها وسائل الاتصالات المختلفة وهي – معلومات في أغلبها تحمل – السم الزعاف – سواء فكريا او اخلاقياً لازلت اذكر ما تداوله بعض الاصدقاء من الأب او الام هما اللذان يربيان الابن او الابنة بل هناك مصادر أخرى تتولى هذه المهمة هي هذه الوسائل من الاتصالات فقال أحدنا كنا في السابق منزعجين من ان – العاملة – في المنزل هي من يقوم بالتربية الآن اصبح الامر اكثر خطورة لقد اتسع الخرق على الراقع كما يقال. وتلك مصيبة.