يتواصل التنسيق بين وزارتي الدفاع الجزائرية والتونسية لضبط المعابر الحدودية بين البلدين في إطار تعزيز تعاون أمني على مستوى الحدود المشتركة وإحكام الطوق في وجه الجريمة العابرة للحدود والإرهاب. وذكرت صحيفة البلاد الجزائرية أن اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة قررت فتح خط اتصال مباشر بين قيادة العمليات البرية والجوية في البلدين لتفعيل عمليات مكافحة الإرهاب وتسريع تبادل المعلومات بصفة فورية بين أجهزة أمن البلدين. وترغب تونس في تسيير الحدود المشتركة بين البلدين ومواجهة التحديات على الحدود لغرض تقول إنه "التصدي للخطر المتعاظم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" والتنظيمات الجهادية السائرة في فلكها وشبكات تجارة الأسلحة وتسلل المهربين. وكانت تقارير أمنية قد حذرت من تهريب كميات من الأسلحة والذخائر من ليبيا إلى الجزائر عبر تونس، تقرر على إثرها إنشاء مناطق عسكرية يحظر التواجد والتنقل فيها على المدنيين. وقد شهدت عمليات التمشيط التي قامت بها الوحدات الأمنية التونسية مساء الأحد بمنطقة الفوازعية بولاية جندوبة بالشمال الغربي المتاخم للحدود الجزائرية تبادلاً لاطلاق النار مع حوالي 15 إرهابيا بجبل الدبة، وحسب شهود عيان فقد قامت قوات الحرس والجيش بإجلاء بعض العائلات القريبة من مسرح المواجهات. وفي ولاية نابل تمكنت وحدات أمنية من القبض على شخصين محسوبين على تيار أنصار الشريعة المحظور بناء على معلومات أمنية وذلك بعد مداهمة منزليهما وتم حجز بدلات عسكرية وأسلحة بيضاء ومجموعة من الكتب الدعوية المحرضة على العنف.