قرار الهلاليين بعدم استمرار سامي الجابر مدرباً للفريق كان حديث الأيام الماضية وتجاوز صداه حدود الوطن، القرار قبل اتخاذه جعل مجلسه الشرفي ومدرجه الأزرق منقسمين بين مؤيد ومعارض بين التسليم بالقرار ودعمه بما يحقق مصلحة الكيان والتنازل عن قناعاتهم العاطفية تجاه سامي كنجم تاريخي وأسطوري أرادت له أن يواصل نجاحاته التي حققها لاعباً ثم إدارياً أو الصبر عليه وبين التمسك بقرارها وإعطائه مزيداً من الوقت لاكتساب المزيد من الخبرة وهذا كله على حساب تاريخ اعتاد أن يكون على رأس قائمة البطولات وحصد الذهب في كل موسم والتاريخ لا يرحم، في النهاية حُسم الأمر الذي بدا في باطنه اتفاقا ضمنيا لأغلبية الجماهير الهلالية تم الكشف عن هذا الاتفاق من خلال استقبالهم التاريخي للمدرب الروماني ريجيكامب حين وصوله لمطار الملك خالد الدولي بالرياض والطريقة (الهستيرية) التي اجبرته على الخروج من الأبواب الخلفية تفادياً للازدحام الجماهيري الكبير التي كان مؤشراً لانفراج أزمة (كبت) داخلية كانت تعيشها وجاء الوقت الذي عبرت عنها بطريقتها مع احتفاظها بحالة الوفاء والحب مع نجم ارتبطت به لاعباً ثم إدارياً ثم مدرباً. من وجهة نظري أن قرار الاستغناء عن سامي في هذه المرحلة هو القرار الأصلح إذا ما نظر له كل الهلاليين من ناحية فنية أما إن نظروا له من الناحية العاطفية فسيكون قراراً مجحفاً وقاسياً بحق نجم ارتبط بعلاقة حميمة مع كل الهلاليين والأكيد أنهم لا ينظرون لذلك! البلوي وجمعية "كشف الأقنعة"!! كشف عزوف من يحق لهم التصويت في الجمعية العمومية لاختيار أعضاء مجلس إدارة رئيس الاتحاد إبراهيم البلوي وعدم اعتماد أصوات من صوتوا لعدم اكتمال النصاب وبالتالي تأجيلها لموعد لاحق تسجيل أول حالة من هذا النوع على مدى تاريخ النادي الذي قارب على التسعين عاما وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على انعدام الثقة بينهم وبين الرئيس رغم أنّ بعضا منهم ممن صوتوا له ليكون الرئيس المنقذ للنادي خلال هذه المرحلة العصيبة في تاريخ النادي وهذا العزوف جاء من خلال مؤشرات جعلتهم يمتنعون عن التصويت لأعضاء غالبيتهم من ذوي الدخل المحدود ولم يكونوا ممن قال عنهم في برنامجه الانتخابي إنهم من رجال الأعمال الداعمين وهذه الوعود (العرقوبية) أُضيفت لعدم التزامه بشيك ال30 مليونا الذي والميزانية المفتوحة والأكثر من مفتوحة التي كانت نقطة التحول في كسب كل الأصوات التي اكتسح بها بقية المرشحين ليكون الرئيس المنقذ. هذه الوعود وهو يمضي في شهره الخامس رئيسا للنادي كشفت لهم جانباً مظلماً في مستقبل النادي بهذه الوضعية البعيدة عن الشفافية والوضوح التي كانت تنشدها من قبل فوضع الاستقالات الجماعية من العاملين في الأجهزة الفنية بالفئات السنية وبعض الألعاب المختلفة أعطتهم الدلائل القاطعة ببقاء الوضع العام في النادي كما هو ان لم يكن أسوأ مما كان عليه مع إدارة محمد فايز السابقة التي لاقت شفافيتها ووضوحها لكشف الوضع العام داخل النادي احترام الجميع حتى من معارضيها!!