×
محافظة المنطقة الشرقية

فتح باب التسجيل بمركز التدريب البيطري بالأحساء

صورة الخبر

منذ أن بدأت الألفية الحالية والكثير من المفكرين وأصحاب الرؤية الاستراتيجية يتحدثون عن الأمن بوصفه ربما يكون في قادم السنين «سلعة نادرة»، ذلك أن الكثير من المحفزات على الانفلات قد توافرت من بينها التقنية والتي تحقق للأشخاص الاعتداء بطرق مبتكرة، وعلى إثر التقدم التقني صدرت قوانين تعتبر المعتدي الإلكتروني مجرما كما في أنظمة مكافحة الجرائم الإلكترونية بما فيها السرقات والقرصنة والملكية الفكرية وسواها. كان من بين المفكرين الذين تحدثوا في أوائل الألفية عن ذلك المفكر اللبناني علي حرب في كتابه: «حديث النهايات». الآن نرى في الأخبار القبض على خلايا في إسبانيا، وتحفزات أمنية في أمريكا، ولا تسأل عن الخوف في فرنسا، وهذه البلدان الآمنة تعتبر التهديدات قائمة حاليا. وإذا قرأنا المرحلة الحالية سنجدها مرحلة إرهاب حقيقي، هناك 9000 مقاتل بسوريا منهم 100 أمريكي، ومئات الأوروبيين، والآسيويين والعرب، هذه الحصيلة لن تتفسخ وتصدر جراثيمها مباشرة، بل سترتد على بلدان العالم بعد حين. قل مثل ذلك في ليبيا حيث يقتل المفكرون مثل مفتاح أبوزيد الذي كان ناقدا شرسا للتطرف وكان قبل اغتياله بـ24 ساعة له ظهور إعلامي هو الأخير في حياته على قناة «العربية». فرنسا تحذر من الذهاب إلى مالي وسوريا وليبيا! هذا هو الأمن النادر، وهذه هي سلعة الأمن التي نخشى أن تكون أندر من الكبريت الأحمر! أتمنى تشكيل لجان تعاون بين الدول المعتدلة بالعالم، بغية العثور على كل خطر محتمل يهدد الأمن القومي. ولا غرابة أن تنفق الدول ميزانيات ضخمة فقط على الموضوع الأمني، لقد دمرت الأفكار المتطرفة العالم وأصبحت القاعدة مع فقدانها للقيادة المركزية أكبر خطر يواجهه البشر اليوم. نتمنى أن تكون مرحلة وتمضي، غير أن الأمن لن يكون مستتبا بشكلٍ سهل، فلم يعد الأمن هو الأصل، بل قد يكون هو الاستثناء أو الطارئ، وآمل أنني لم أبدُ متشائما بقدر ما أكتب بشكلٍ واقعي. ولكم الرأي.