تعرضت وزيرة مغربية للرشق بالحذاء كشكل من أشكال الاحتجاج على طريقة الصحافي العراقي الذي رمى بحذائه الرئيس الأمريكي بوش. وفاجأ أحد الحاضرين في لقاء تواصلي بمدينة كلميم نظمه حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة الحالية، بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وهو يصوب حذاءه باتجاهها. وذكرت مصادر من عين المكان أن الوزيرة المغربية لم تصب بأذى لكن دهشة كبيرة تملكتها لهذا التصرف غير المتوقع. وأضافت أن راشق الوزيرة بحذائه هو أحد الأطر العاطلة عن العمل بالمدينة، والذي اختار هذا الأسلوب من الاحتجاج على سياسة حزب العدالة والتنمية، الذي تنتمي إليه الوزيرة، في قيادته للحكومة. ولقي هذا التصرف احتجاجاً كبيراً من طرف مجموع الحاضرين، بحسب ذات المصادر، فيما لوحظ أن الوزيرة استعادت رباطة جأشها بسرعة واستأنفت لقاءها التواصلي مع أعضاء حزبها، دون أن تطلب تدخل الأمن أو تتوعد بمتابعة راشقها بحذائه أمام القضاء. وتم تداول صورة الشاب الذي رمى الوزيرة المغربية بحذائه على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي. وفي حين انبرى مدافعون عن الوزيرة و"منجزات" الحكومة التي يقودها حزبها العدالة والتنمية، وجهت مجموعة أخرى سهام نقدها إلى وزراء العدالة والتنمية داعين إلى مزيد من أشكال الاحتجاج ضدهم في كل مناسبة ممكنة. وفي نفس اللقاء، انتفضت مجموعة من المتدخلين في وجه الوزيرة المغربية ووصفوا حزبها (العدالة والتنمية) بالحزب "المنافق" الذي تخلى عن مبادئه بمجرد توليه مهمة التدبير الحكومي. ويشار إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها وزراء العدالة والتنمية للاحتجاج من طرف الأطر العاطلين عن العمل، فقد سبق أن حاصر مجموعة من العاطلين سيارة رئيس الحكومة وأمين عام العدالة والتنمية، عبدالإله بنكيران، ورفعوا ضده شعارات قوية ولوحوا في وجهه بشارة الصفر. ولم يفلت بنكيران من حصار العاطلين إلا بتدخل عناصر الشرطة.
